الثلاثاء 2020/06/02

آخر تحديث: 07:07 (بيروت)

غانتس يحضّر الجيش لضم الضفة..والأردن يلوح ب"حرب باردة"

الثلاثاء 2020/06/02
غانتس يحضّر الجيش لضم الضفة..والأردن يلوح ب"حرب باردة"
© Getty
increase حجم الخط decrease
أوعز وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، بتسريع تحضيرات الجيش لما وصفه ب"التدابير السياسية التي تعتزم الحكومة الإسرائيلية تنفيذها في الضفة الغربية"، في إشارة إلى مخطط الحكومة الإسرائيلية ضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة.

وأطلع غانتس، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، في اجتماع عقد بينهما، على "التطورات الحاصلة في الساحة السياسية" في هذا الشأن. وأشار بيان صادر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية، إلى أن غانتس يعتزم تعيين "مندوب عنه لتنسيق التحركات اللازمة في هذا المجال"، وأشار إلى أنه "سيتم تشكيل فريق متكامل في الوزارة لتنسيق التوصيات التي سيتم تطبيقها على الأرض ضمن التحركات الجارية في الضفة الغربية وقطاع غزة".

وكان غانتس قد أكد فور تسلمه منصبه الجديد بعد تشكيل حكومة الوحدة بين "أزرق أبيض" و"ليكود"، أنه يعتزم تطبيق خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لتصفية القضية الفلسطينية، بـ"كل مركباتها".

وفي هذا السياق، استبعد مسؤولون في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، إمكانية تنفيذ مخطط الحكومة الإسرائيلية بضم مناطق من الضفة الغربية المحتلة، على أرض الواقع، خلال الموعد الذي حدده رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في 1 تموز/ يوليو.

وذكرت مصادر إسرائيلية أن الأجهزة الأمنية بحاجة إلى مزيد من الاستعدادات لمواجهة "تدهور أمني محتمل"، في الضفة وقطاع غزة، وأن المهلة التي حددها نتنياهو قصيرة جداً. ولفتت إلى المواجهات التي اندلعت في القدس المحتلة عندما حاول الاحتلال تثبيت كاميرات عند بوابات الحرم القدسي في صيف العام 2017، والمواجهات التي أعقبت الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وكان قياديون في حزب "أزرق أبيض"، الذي يرأسه غانتس، أكدوا أنه ليس لديهم قدرة لمنع تنفيذ مخطط ضم مناطق تبلغ مساحتها 30 في المئة من الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل. ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، الأحد، عن قياديين في "أزرق أبيض" قولهم خلال محادثات في الكنيست، إنه "ليس لدينا القدرة لوقف أو منع فرض السيادة. وإذا قرر نتنياهو تنفيذ ذلك بشكل كامل، فإن هذا الأمر بيده".

وفي السياق، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مسؤولين أردنيين كبار قولهم في محادثات مغلقة، أنه لا توجد لقاءات أو اتصالات مهمة بين الأردن وإسرائيل في ما يتعلق بتطبيق السيادة الإسرائيلية على المستوطنات والأغوار وأجزاء من الضفة الغربية.

وقال المسؤولون إن التصريحات الصادرة عن الجانب الإسرائيلي "لا تشجع للحوار والانطباع هو أن كافة الأمور سقطت بالقدس". وانتقد المسؤولون الأردونيون تصريحات المسؤولين في حزب "أزرق أبيض" حيال الضم ومفادها بأن الخطوة ستتم بالتشاور مع الأطراف المعنية ودون الإخلال باتفاقيات السلام، لكن على أرض الواقع يعتقد الجانب الأردني أنه "لا توجد مشاورات جادة ويتطلعون لتنفيذ خطوات أحادية الجانب، دون الأخذ بعين الاعتبار وجود أي جهة إقليمية".

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المصادر إن الأردن سيتصرف أولا في المسار الدبلوماسي بكل ما يتعلق بموضوع الضم، ولكن التنسيق الأمني والعسكري بين الدول معرض للخطر أيضاً، ويمكن أن يتعرض للخطر، بما في ذلك قضية أمن الحدود بين البلدين.

ووفقا لتقديرات أردنية فإن خطوة تطبيق السيادة في الضفة الغربية ستضر بالعلاقات الأمنية والاقتصادية بين البلدين، وحذر المسؤولون الأردنيون الجانب الإسرائيلي بالقول: "سندخل حرباً باردة". وهدد المسؤولون بأن الجانب الأردني سيعيق أيضا العملية، من خلال تبادل المعلومات وتقييمات المخابرات، وسيتم تقليص التعاون في قضايا الغاز والمياه. وأيضا ليس من المستبعد إغلاق السفارات.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها