الأحد 2020/05/31

آخر تحديث: 13:50 (بيروت)

أميركا:طوارئ وعسكر..وترامب يهدد المتظاهرين بالكلاب الشرسة

الأحد 2020/05/31
أميركا:طوارئ وعسكر..وترامب يهدد المتظاهرين بالكلاب الشرسة
© Getty
increase حجم الخط decrease
هزت صدامات بين متظاهرين ورجال شرطة عدداً من مدن الولايات المتحدة فرض فيها حظر للتجول لمحاولة تهدئة الغضب الذي انفجر في البلاد بعد مقتل المواطن جورج فلويد.
واشتعلت الاضطرابات وفرضت السلطات حظر التجول في عدد من المدن الأميركية الكبرى عندما نزل المحتجون إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم لوفاة رجل أسود ظهر في مقطع مصور وهو يجد صعوبة في التنفس بينما يجثو رجل شرطة أبيض على رقبته.

وردد المحتجون هتاف: "لا أستطيع التنفس" في إشارة إلى الكلمات التي قالها جورج فلويد وهو يحتضر.

ومن لوس أنجلس إلى ميامي إلى شيكاغو بدأت الاحتجاجات سلمية قبل أن ينفلت عقالها بعدما أوقف المتظاهرون حركة المرور وأشعلوا الحرائق واشتبكوا مع قوات مكافحة الشغب التي أطلق بعض أفرادها قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاصات البلاستيكية في محاولة لاستعادة النظام.

وأثار مشهد تدفق المحتجين على الشوارع إحساساً بأزمة في الولايات المتحدة بعد أسابيع من إجراءات العزل العام بسبب وباء فيروس كورونا التي أطاحت بالملايين من أعمالهم وأثرت بدرجة كبيرة على الأقليات.

وفي عاصمة البلاد، تجمع مئات المتظاهرين بالقرب من مبنى وزارة العدل وهم يهتفون "أرواح السود لها قيمتها". وتوجه كثيرون منهم في وقت لاحق إلى البيت الأبيض حيث اشتبكوا مع الشرطة التي كان أفرادها يحملون الدروع وبعضهم يمتطي الخيول.

وقال الرئيس دونالد ترامب إنه لو كان المتظاهرون الذين تجمعوا في ميدان لافاييت المواجه للبيت الأبيض في الليلة السابقة خرقوا السياج "لوجدوا في استقبالهم الكلاب شديدة الشراسة وأشد الأسلحة التي رأيتها فتكاً على الإطلاق"، مشيراً إلى أن المتظاهرين يلحقون العار بذكرى الرجل.

قال إنه "يجب علينا ألا نسمح لمجموعة صغيرة من المجرمين والمخربين بتدمير مدننا". ونسب حالة الفلتان إلى "مجموعات من اليسار الراديكالي المتطرف" وخصوصاً المعادين للفاشية.

وتم استنفار الحرس الوطني في ولاية مينيسوتا للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية بعد أربع ليال من أعمال الحرق والنهب والتخريب في أجزاء من مدينة مينيابوليس، أكبر مدن الولاية، وكذلك في مدينة سان بول المتاخمة، وهي عاصمة مينيسوتا.

وقال حاكم مينيسوتا تيم وولز إن نشر الحرس الوطني كان ضرورياً لأن محرضين من الخارج يستغلون الاحتجاجات على موت فلويد في نشر الفوضى. وأضاف "نحن نتعرض للهجوم".
وأعلن عن حشد جنود الحرس الوطني في الولاية البالغ عددهم 13 ألفاً، وطلب مساعدة وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).

وقال البنتاغون إن وحدات للشرطة العسكرية وضعت في حالة تأهب لتتمكن من التدخل إذا احتاج الأمر، خلال مهلة أربع ساعات. يذكر أنه قانونياً، لا يمكن للشرطة العسكرية التدخل إلاً في حال عصيان.
ولم يمنع نشر 2500 شرطي وجندي من الحرس الوطني مساء الجمعة وفرض منع للتجول في مينيابوليس، تفاقم الوضع في المدينة التي شهدت عمليات نهب وإضرام حرائق.

بدوره أعرب عمدة مدينة نيويورك بيل دي بلاسيو عن دعمه لإجراءات إدارة شرطة نيويورك بعد أن أظهر مقطع فيديو مركبة تابعة لشرطة المدينة وهي تقتحم تجمعات متظاهرين كانوا يطوقونها.

وقال دي بلاسيو "من الواضح أن عنصراً مختلفًاً قد ظهر هنا هم الذين يحاولون إيذاء ضباط الشرطة ومحاولة تدمير مركباتهم". وتابع: "أتمنى لو وجد الضابط نهجا مختلفاً"، لكنه أنحى باللائمة على المتظاهرين الذين قاموا في البداية بتطويق المركبة والبدء في مهاجمتها. وأضاف أن هذا "وضع مستحيل على الإطلاق" وكان على ضابط الشرطة أن يلوذ بالفرار.
في غضون ذلك، دان المرشح الديموقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن العنف في الاحتجاجات التي تشهدها الولايات المتحدة، مشدداً في الوقت نفسه على حق الأميركيين في التظاهر.

وقال بايدن في بيان، إن "الاحتجاج على هذه الوحشية حق وضرورة. إنه رد فعل أميركي خالص". لكنه أضاف أن الأمر لا ينطبق على "إحراق مدن وتدمير مجاني"، مؤكداً أن "العنف الذي يعرض حياة الناس للخطر ليس كذلك. العنف الذي يطال الأعمال التي تخدم المجتمع ويغلقها ليس كذلك".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها