الجمعة 2020/05/29

آخر تحديث: 12:28 (بيروت)

قطر لن تترك مجلس التعاون..برغم خيبة الأمل

الجمعة 2020/05/29
قطر لن تترك مجلس التعاون..برغم خيبة الأمل
© Getty
increase حجم الخط decrease
نفت قطر، الخميس، أيّ نيّة لديها لمغادرة مجلس التعاون الخليجي بعد سريان شائعات في هذا الصدد مع اقتراب الذكرى الثالثة لبدء الحصار المفروض من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في حزيران/يونيو 2017 على الدوحة.

وقالت المتحدّثة باسم وزارة الخارجيّة القطريّة لولوة الخاطر ل"فرانس برس"، إن محاولات ثلاثة من أعضاء المجلس لعزل الدوحة تجعل المنظّمة "موضع تساؤل" بالنسبة إلى البعض.
وخلال الأسابيع الأخيرة، سرت في الخليج شائعات عن انسحاب وشيك لقطر من منظمة التعاون، واعتبر محلّلون ودبلوماسيون أن انسحابها أمر ممكن.

وشدّدت الخاطر على أن "المعلومات حول عزم قطر على مغادرة مجلس التعاون الخليجي خاطئة تماماً ولا أساس لها". واعتبرت أن "شائعات كهذه تأتي بلا شك من يأس وخيبة أمل بعض الأشخاص إزاء مجلس تعاون خليجي ممزّق كان في ما مضى مصدر أمل وطموح لشعوب الدول الأعضاء الست".

وقالت الخاطر: "مع اقترابنا من السنة الثالثة من الحصار غير القانوني المفروض على قطر من السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين، ليس مستغرباً أن نرى أفراداً من مجلس التعاون الخليجي يُشكّكون ويطرحون التساؤلات" حول المجلس.

وتابعت المتحدّثة باسم وزارة الخارجيّة القطرية أن "قطر تأمل في أن يُصبح مجلس التعاون الخليجي مرة أخرى منصة للتعاون والتنسيق. هناك حاجة اليوم، أكثر من أيّ وقت مضى، إلى مجلس تعاون خليجي فعال، نظراً إلى التحدّيات التي تواجه منطقتنا".

وكانت المحادثات بين قطر ودول الحصار قطعت شوطاً كبيراً. وزار وزير الخارجية القطرية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني السعودية، لكن سرعان ما عادت العلاقات إلى التوتر. وقال وزير الخارجية القطرية في 15 شباط/فبراير، إن جهود حل الأزمة مع السعودية والإمارات، التي بدأت في تشرين الأول/أكتوبر، لم تنجح وعُلقت مطلع كانون الثاني/يناير.

وأوضح آل ثاني أن "الدوحة غير مسؤولة عن فشل جهود حل الأزمة، ومستعدة لاستئناف المحادثات"، مضيفاً أن بلاده ترحب باستئناف المفاوضات حول الأزمة الخليجية.

وشدد آل ثاني في ندوة نظمتها جامعة جون هوبكنز في 8 أيار/مايو، على إدراك المجتمع الدولي اليوم وجميع الدول أن الأزمة الخليجية مبنية على أكاذيب وجرائم ضد دولة قطر والشعب القطري، وقال: "أدرك المجتمع الدولي أن هذه الأكاذيب والاتهامات لم يتم إثبات أي منها، مع ذلك لم يكن هناك أي مساءلة لذلك تستمر هذه السلسلة من الأكاذيب".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها