إيران تتوسل أوروبا تفعيل آلية التبادل المالي..لمواجهة كورونا والعقوبات

ولفت روحاني إلى أن تفشي فيروس كورونا والعقوبات الأميركية وزيادة الضغوط الاقتصادية جعلت الأوضاع المعيشية أكثر صعوبة على الشعب الإيراني. ورأى أنه من الضروي أن تعمل الدول الأوروبية  للحفاظ على الاتفاق النووي وإيجاد توازن في تطبيق الالتزامات النووية ويمكن لسويسرا أن تلعب دوراً في تعزيز الاتفاق النووي.

وأعرب عن ترحيبه بمبادرة سويسرا في تشغيل آلية التبادل المالي مع ايران (اينستكس)، لافتاً إلى أن "تشغيل هذه الآلية يمكنه أن يترك تأثيرات خلال هذه الظروف الصعبة، ونتوقع دخول بعض المصادر المالية لإيران المودعة في البلدان الاخرى الحيز العملاني من خلالها".

من  جهتها أكدت الرئيسة السويسرية على بذل سويسرا جهودها في سبيل المزيد من  تفعيل آلية التبادل المالي مع ايران، موضحة أن "رغبة طهران في استلام قرض من صندوق النقد الدولي لمكافحة فيروس كورونا بالامكان وضعها حيز التنفيذ عبر آلية التبادل المالي هذه".

وأعربت عن أسفها لانسحاب أميركا من الإتفاق النووي وأكدت في الوقت ذاته على الحفاظ على هذا الاتفاق الدولي وبذل سويسرا قصارى جهودها في هذا المجال كما أنها ستشجع الاطراف الأوروبية الاخرى على الالتزام العملي بتعهداتها في الاتفاق.

بدوره انتقد مندوب روسيا في المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل اوليانوف مناوئي الاتفاق النووي، معتبراً أنهم يهدفون الى تقويض الثقة ازاء البرنامج النووي الإيراني.

وقال في تغريدة، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تعثر على أي مؤشر يدل على وجود أهداف عسكرية حيال البرنامج النووي الايراني. وأضاف أن "مناوئي الاتفاق النووي يريدون تصعيد الضغوط على ايران حيث لم يشعروا بالخجل، وذلك لفرض الاملاءات على الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ما ينبغي عليها فعله".

وكانت "نيوزويك" قد كشفت في تقرير أن النظام الإيراني رفض التعاون مع المراقبين النوويين في التحقيق وماطل بغرض التنصل والمناقشة من دون جدوى. وقد رفض النظام أي تعاون حتى بعد زيارة مفتشي رفيعي المستوى للوكالة الدولية للطاقة الذرية في الأسابيع الأخيرة.

وأشارت إلى أنه ينبغي على الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تنشر مزيداً من التفاصيل حول الأنشطة النووية السابقة للنظام والأنشطة المحتملة الحالية من أجل زيادة الضغط على نظام طهران وفهم التهديدات النووية التي أوجدها.

في غضون ذلك، قال وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان الثلاثاء، إن العلاقات مع إيران أصبحت أكثر صعوبة بعد أن قضت طهران بسجن أكاديمية فرنسية من أصل إيراني في قرار وصفه بأن له دوافع سياسية.

وأضاف الوزير الفرنسي لإذاعة فرنسا الدولية "هذا الحكم لم يستند إلى أي عناصر جادة وكان مدفوعا سياسياً. لذا فنحن نطالب بكل حزم السلطات الإيرانية بالإفراج عن فاريبا عادلخاه دون أي تأخير". وتابع: "هذا القرار يجعل علاقتنا مع السلطات الإيرانية أكثر صعوبة".