الجمعة 2020/05/22

آخر تحديث: 16:45 (بيروت)

واشنطن: إيران ستنسحب من سوريا بعدما "دمرّها كورونا"

الجمعة 2020/05/22
واشنطن: إيران ستنسحب من سوريا بعدما "دمرّها كورونا"
هوك: الولايات المتحدة لاحظت انسحاباً تكتيكياً للقوات الإيرانية في سوريا (Getty)
increase حجم الخط decrease
اعتبر المبعوث الأميركي الخاص للشؤون الإيرانية، براين هوك، أن لدى إيران دوافع متزايدة للخروج من سوريا والانسحاب من حملة عسكرية تكلفها مليارات الدولارات، "في ظل تضررها من انتشار فيروس كورونا الذي دمر البلاد".
وفي حوار مع مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، قال هوك إن الولايات المتحدة لاحظت انسحاباً تكتيكياً للقوات الإيرانية في سوريا، مضيفاً إن "إيران أعلنت عن نحو 7 آلاف حالة وفاة، استنادًا إلى ما نعرفه، ربما يكون الرقم خمسة أضعاف".

وحاول هوك إغراء النظام السوري وروسيا، بالقول إنّ انسحاب القوات الإيرانية من سوريا هو "شرط الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لإعادة إعمار سوريا"، متجنّباً أي حديث عن تنحيّ رئيس النظام، بشّار الأسد، أو تحقيق انتقال سياسي.

وقال هوك: "نحن نعلم أن ايران تستخدم سوريا كمنصة لتهديد إسرائيل وممراً للحفاظ على علاقاتها مع حزب الله لكن لديك عدداً من الناس يرغب في المضي إلى مرحلة ما بعد الحرب في سوريا، والنظام الإيراني هو العقبة أمام ذلك".
وأشارت "فورين بوليسي" إلى أن تصريحات هوك تأتي وسط مؤشرات على أن حماسة طهران للحرب بالوكالة عبر الشرق الأوسط ربما يكون انخفض مؤخراً، خاصة مع وفاة أكثر من 7 آلاف شخص في البلاد بفيروس كورونا حتى الآن، وهو الرقم الذي يعتقد مسؤولون أميركيون أنه قد يكون أعلى بكثير.

وأكد هوك أن لدى الولايات المتحدة العديد من السبل من أجل الضغط على إيران مالياً. 
وقال: "عندما أعلن وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو قبل عامين عن استراتيجيتنا الجديدة لإيران، أوضحنا أننا سنستمر في الوقوف مع الشعب الإيراني. ولذلك فرضنا عقوبات جديدة على 12 إيرانياً كانوا متواطئين في انتهاكات حقوق الإنسان. كان وزير الداخلية واحداً من ال12، كما فرضنا عقوبات على القضاة  وهذه العقوبات رغم أنها مالية، لكنها عقوبات لها تأثير كبير، بالنظر إلى نفوذ أميركا في الإقتصاد العالمي".

وأضاف "نحن نعلم أن الشعب الإيراني ليس لديه حكومة تمثله، وإيران ليست دولة فقيرة. إنها دولة غنية يحكمها اللصوص، والنظام يسرق شعبه وكذلك وكلاءه، لذا بإمكانهم الاستمرار في مراقبة انهيار اقتصادهم وتجويع وكلائهم وسنواصل سياساتنا وبطرق عديدة، ولسنا على عجل، لدينا سياسة جيدة. يحتاج النظام أن يقرر متى يريد أن يأتي إلى الطاولة".
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس قالت إن الهدف من حملة الضغط الأقصى ضد النظام الإيراني هو إرغامُه على التصرف كأي دولة طبيعية، وأن يقبل الحضور لإجراء المحادثات، مؤكدة أن الكرة اﻵن في ملعب إيران.

وقالت أورتاغوس، في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال"، إن الولايات المتحدة تريد من دول العالم المهتمة بالكرامة الإنسانية، أن تنضم إلى العقوبات ضد النظام الإيراني وأن لا تتسامح معه. وأضافت أن على الشعب الإيراني أن يعلم أن أميركا بجانبه وستستمر في دعمه، وستواجه النظام الإيراني كلما شاهدت انتهاكاً لحقوق الإنسان".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها