الشرق السوري:الاتحاد الديموقراطي يستقطب الاحزاب الصغيرة في تكتل كردي

أعلن 25 حزباً كردياً، الخميس، تشكيل كتلة جديدة بقيادة حزب "الاتحاد الديموقراطي" الذي يقود الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا.

وقالت مصادر إعلامية مقربة من حزب "الاتحاد" إن 25 حزباً وحركة سياسية كردية شكلت تجمعاً تحت اسم "أحزاب الوحدة الوطنية الكردية"، أبرزها، حزب "السلام الديموقراطي الكُردستاني"، وحزب "الاتحاد الديموقراطي" (PYD)، والحزب "الديموقراطي الكردي السوري".

يأتي ذلك في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات بين الاتحاد الديمقراطي والمجلس الوطني الكردي، المقرب من إقليم كردستان العراق وتركيا، من أجل إعادة تشكيل مجلس سوريا الديموقراطي "مسد" الواجهة السياسية لقوات سوريا الديموقراطية "قسد".

ويهيمن حزب "الاتحاد الديموقراطي" على هذه القوات، كما يقود تجمعاً من الأحزاب الكردية الصغيرة التي تم تشكيلها بعد سيطرته على مناطق في شمال شرق سوريا، بالإضافة إلى عدد من الأحزاب التقليدية، أبرزها حزب الوحدة (جناح شيخ إيلي) وحزب البارتي والحزب الديموقراطي الكردي السوري.

مصادر كردية مستقلة أكدت ل"المدن" أن الإعلان عن التكتل الجديد لا يعني تغييراً مهماً في موازين القوى، لكنه يعبر عن السباق المحموم بين "حزب "الاتحاد الديموقراطي" والمجلس الوطني الكردي لضم أكبر عدد ممكن من القوى الكردية إلى صفوفهما، من أجل تعزيز أوراق التفاوض بينهما، والتي تجري حالياً برعاية فرنسية-أميركية.

ويبحث الطرفان الكرديان الرئيسيان في سوريا، منذ نهاية نيسان/ابريل الماضي، إعادة هيكلة الإدارة الذاتية والاتفاق على موقف كردي موحد استعداداً للدخول في العملية السياسية الشاملة في سوريا، من دون الكشف عن نتائج المفاوضات حتى الآن.

وفي الوقت الذي يقول فيه الجانبان إن تقدماً ملموساً تحقق، عبّرت أنقرة عن تحفظها تجاه هذه المفاوضات عبر وسائل الإعلام، وكذلك من خلال نجاحها بضم ممثلين عن "رابطة الأكراد السوريين المستقلين" إلى الإئتلاف السوري المعارض الذي اقتصر تمثيل المكون الكردي فيه منذ تأسيسه على المجلس الوطني الكردي.