إيران:إستئناف العمل السبت..وواشنطن تعرقل قرضاً دولياً

وأشار إلى أن هذه المرحلة الجديدة في المعركة ضد الفيروس ستتطلب التعاون من الشعب. وأكد أن السلطات لا تستطيع عملياً منع جميع المواطنين من مغادرة منازلهم.

وطلب روحاني من صندوق النقد الدولي "القيام بواجبه" بمنح طهران قرضاً طارئاً بقيمة خمسة مليارات دولار، مذكراً بأن طهران عضو في الصندوق وتدفع حصتها باستمرار، ولم تطلب قرضاً منه منذ 50 عاماً.

وأكد الرئيس الإيراني أن بلاده اضطرت إلى طلب التمويل الطارئ من الصندوق في ظل الظروف الحالية قائلاً: "لن نتحمل أي تمييز بين الدول من قبل صندوق النقد الدولي في منح القروض المالية".

إلا أن صحيفة "وول ستريت جورنال" أفادت بأن الحكومة الأميركية تخطط لمنع تقديم قرض لطهران من الصندوق، لأن إيران تنفق ميزانيتها على "عمليات إرهابية".

وذكرت الصحيفة أن مسؤولين كباراً في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قالوا إن الحكومة الإيرانية لا تزال لديها حسابات بمليارات الدولارات، فيما تقول طهران إنها بحاجة إلى قرض دولي لمواجهة كورونا.

وقال مسؤول في الحكومة الأميركية في هذا الصدد إن "المسؤولين الإيرانيين لهم تاريخ طويل في ضخ ميزانية السلع الإنسانية في جيوبهم ولصالح القوات الإرهابية الوكيلة عنهم".

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، قال مسؤولون أميركيون إن طهران ستخصص الميزانية من صندوق النقد الدولي، إما لاقتصادها، الذي أضعفته العقوبات الأميركية، وإما أنها ستنفقها على ميليشياتها في الشرق الأوسط، بدلاً من مواجهة كورونا.

ووجه روحاني، خلال إجتماعه الحكومي، انتقادات شديدة اللهجة إلى الولايات المتحدة، متهماً إدارة ترامب بممارسة "الإرهاب الطبي الذي سيبقى وصمة عار يسجلها التاريخ" لأميركا.

ووصف سياسة واشنطن تجاه أزمة "كورونا" بأنها خاطئة وأحادية الجانب، مضيفاً أن إدارة ترامب بمواصلتها الضغط على إيران في المرحلة الحالية تنتهك مقررات منظمة الصحة العالمية، التي تنص على ضرورة مساعدة الدول بعضها البعض في الأزمات الصحية.

وشدد الرئيس الإيراني على أن بلاده رغم الضغوط الأميركية استطاعت استيراد المعدات الطبية اللازمة، وتمكن مصرفها المركزي من تأمين العملات الأجنبية المطلوبة لذلك، مشيراً إلى أن إيران تملك الآن وفرة في المواد الغذائية والطبية، وتسعى إلى الاكتفاء الذاتي في إنتاج الكمامات.

وكشف روحاني أن إيران أنتجت أجهزة للكشف عن فئة الذين أصيبوا بفيروس "كورونا" وتعافوا من دون أن تظهر عليهم أعراض الفيروس.

وبلغت حصيلة الوفيات في إيران حتى الأربعاء، 4003 بعد تسجيل 121 حالة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينما قفز عدد الإصابات إلى 67286، بينهم 3956 مصاباً في حالة حرجة.

كما ارتفع عدد الوفيات جراء تناول مشروبات كحولية مغشوشة، إلى 600 شخص.

وأفاد المتحدث باسم السلطة القضائية، غلام حسين إسماعيلي، بأن الوفيات بسبب شرب المشروبات الكحولية المغشوشة، وصلت إلى درجة مقلقة، كاشفاً أن أكثر من 3 آلاف شخص تسمموا منها في عموم البلاد.

وأشار إلى أن الكثير من المشروبات الكحولية التي أنتجت بشكل غير قانوني في إيران، تفتقر إلى المعايير المطلوبة، مؤكداً إلقاء القبض على العديد من الأشخاص المتورطين في الأمر.

وارتفع أخيراً استهلاك المشروبات الكحولية المغشوشة في إيران، إثر انتشار ادعاءات تقول إنها "مفيدة ضد فيروس كورونا".