الجمعة 2020/04/03

آخر تحديث: 19:10 (بيروت)

حماس تقدم عرضاً إنسانياً إلى إسرائيل لتبادل أسرى

الجمعة 2020/04/03
حماس تقدم عرضاً إنسانياً إلى إسرائيل لتبادل أسرى
حماس: مبادرة السنوار بشأن الأسرى اختبار لجدية إسرائيل (Getty)
increase حجم الخط decrease
أكدت حركة "حماس"، الجمعة، أن المبادرة التي طرحها رئيس الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار بخصوص ملف الأسرى، تضع إسرائيل "أمام اختبار جديد، لمعرفة مدى جديتها".

وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في بيان، إن المبادرة "تحمل أبعاداً إنسانية وتعكس مدى المرونة التي تتمتع بها الحركة في إدارة الملف".

ولفت برهوم إلى أن "هذه المبادرة وضعت الاحتلال الإسرائيلي أمام اختبار جديد، ليثبت مصداقية قياداته أمام المجتمع الإسرائيلي، وأهالي الجنود المفقودين في غزة".

وأعلن السنوار، الخميس خلال مقابلة تلفزيونية عبر فضائية الأقصى المحلية، استعداد حركته تقديم "مقابل جزئي" لإسرائيل، لتفرج عن معتقلين فلسطينيين.

وقال: "هناك إمكانية أن تكون مبادرة لتحريك الملف (تبادل الأسرى) بأن يقوم الاحتلال الإسرائيلي بعمل ذي طابع إنساني أكثر منه عملية تبادل، بحيث يطلق سراح المعتقلين الفلسطينيين (المرضى والنساء وكبار السن) من سجونه، وممكن أن نقدم له مقابلاً جزئياً"، من دون توضيح.

وأعلنت مصادر سياسية وأمنية إسرائيلية أن تصريحات السنوار حول مسألة التقدم في صفقة تبادل، قد تفتح نافذة فرص للتقدم بمسألة استعادة الأسرى من قطاع غزة.

ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن المصادر قولها إن التصريحات جاءت في الأساس ردًا على تصريحات سابقة للوزير الأمن الإسرائيلي نفتالي بينيت الذي قايض إدخال المساعدات الطبية للقطاع بالتقدم في مسألة استعادة الأسرى الإسرائيليين قائلًا: "نحن منفتحون على أفكار كثيرة".

وأشارت إلى أن "وراء هذه الكلمة نقاشات عقدت مؤخرًا لدى المستوى السياسي– الأمني حول أفكار بخصوص التقدم في مفاوضات استعادة الأسرى"، موضحةً أن الفكرة المركزية تتمثل بمحاولة تحريك المفاوضات عبر رزمة مساعدات إنسانية وغيرها من بوادر حسن النية سعياً للتقدم في هذا الملف.

ونقلت عن تلك المصادر قولها إنه بالإمكان محاولة السير قدماً في خطوات على أمل شق الطريق بمسألة استعادة الأسرى ضمن نافذة الفرص الحالية التي ستبقى مفتوحة طالما لم ينتشر الفيروس في القطاع.

وكان وزير الأمن الإسرائيلي نفتالي بينيت ربط الأربعاء أي إدخال للمساعدات لقطاع غزة لمكافحة فيروس "كورونا" بمدى التقدم الذي تحرزه في محاولتها استعادة الجنديين الاسرائيليين الاسيرين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة.

وقال بينيت في تصريحات صحفية: "عندما يكون هناك نقاش حول المجال الإنساني في غزة فإن إسرائيل لها أيضا احتياجات إنسانية تتمثل أساساً في استعادة من سقطوا في الحرب".

وقال: "نحن في حاجة للدخول في حوار موسع حول الحاجات الإنسانية لنا ولغزة. لا يصح فصل هذه الأمور عن بعضها... وبالتأكيد ستكون قلوبنا مفتوحة للكثير من الأمور".

وفي نيسان/أبريل 2016، أعلنت "كتائب القسام" لأول مرة، عن وجود 4 جنود إسرائيليين أسرى لديها، دون أن تكشف عن حالتهم الصحية ولا عن هويتهم، باستثناء الجندي آرون شاؤول.

وترفض "حماس" بشكل متواصل تقديم أي معلومات حول الإسرائيليين الأسرى لدى "القسام".

وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت عن فقدان جثتي جنديين في قطاع غزة خلال العدوان الذي بدأ في 8 تموز/ يوليو 2014 واستمر لغاية 26 آب/أغسطس من العام ذاته، هما آرون شاؤول، وهدار جولدن، لكن وزارة الأمن الإسرائيلية عادت وصنفتهما في حزيران/يونيو 2016، على أنهما "مفقودان وأسيران".

وإضافة إلى الجنديين، تحدثت إسرائيل عن فقدان إسرائيليين اثنين أحدهما من أصل إثيوبي والآخر من أصل عربي، دخلا غزة بصورة غير قانونية خلال عامي 2014 و2015.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها