السبت 2020/04/18

آخر تحديث: 11:13 (بيروت)

لصوص اللاذقية..عناصر النظام بعد تسريحهم

السبت 2020/04/18
لصوص اللاذقية..عناصر النظام بعد تسريحهم
© Getty
increase حجم الخط decrease
يكاد لا يمر يوم إلا وتسجل فيه محافظة اللاذقية حوادث سرقة وسطو مسلح، غالباً ما يكون منفذوها من المقاتلين السابقين في قوات النظام السوري.

وأكدت مصادر "المدن"، تزايد حوادث السطو خلال الأسابيع القليلة الماضية، الأمر الذي أرجعته أوساط شعبية إلى كثرة أعداد المسرحين من الجيش، الذين وجدوا أنفسهم من دون عمل أو مصدر رزق، وما زاد الأمر تعقيداً عدم قدرة جهاز الشرطة التابع للنظام على التعامل مع الفاعلين.

وتساق الاتهامات للأجهزة الأمنية بالتواطؤ مع مرتكبي الجرائم، وفق ما أفاد الناشط الإعلامي في "شبكة الثورة السورية"، مجدي أبو ريان ل"المدن".

وأكد أن كل عمليات السطو تُسجل في ساعات الليل الأولى، علماً بأن النظام يفرض في كل مناطق سيطرته حظر التجوال من الساعة 12 ظهراً، وحتى الساعة 6 صباحاُ، ما يثير الشكوك حول ضلوع أجهزة الأمن في عمليات السطو هذه.

وحسب أبو ريان، وهو من الساحل السوري، فإن عمليات السطو تتركز في أحياء عدة تقطنها غالبية سنية، الأمر الذي أدى إلى مخاوف كبيرة بين سكان تلك الأحياء. وقال: "إلى جانب عمليات السطو المسلح، تشهد اللاذقية عمليات خطف بدوافع مالية، حيث تم توثيق أكثر من حالة خطف خلال الأسابيع القليلة الماضية، بهدف طلب الفدية المالية".

ونظراً للظرف الاقتصادي بالغ التعقيد، والفقر المدقع الذي يسود اللاذقية، رجح أبو ريان أن تزداد عمليات السطو والسرقة في المدينة وريفها، لافتاً إلى خروج تظاهرات قبل يومين في مركز اللاذقية احتجاجاً على قرار النظام ترحيل سوق خضار شعبي بحي الفاروس، إلى مكان آخر.

المحامي والكاتب الصحافي، عروة سوسي، من مدينة جبلة، قال ل"المدن"، إن "المسرحين الجدد يشعرون بالخذلان، بعد أن أغلقت مؤسسات النظام أبوابها في وجوههم، ولم تستوعبهم في وظائف كما كانوا يأملون".

وأوضح أن غالبيتهم بلغ مجموع خدمته في جيش النظام ثماني سنوات على الأقل، وسعيد الحظ منهم من بقي على قيد الحياة، ولم يقتل خلال المعارك، واليوم تغض وسائل التواصل الاجتماعي النظر عن شكواهم وتذمرهم من واقعهم، حتى وصل بهم الحال مؤخراً إلى المطالبة بسلة غذائية شهرية دائمة. وقال: "غير أن عمليات السطو المسلح الكبيرة في اللاذقية وريفها، تنفذها في الغالب عصابات منظمة معروفة، ولا تستطيع أي جهة محاسبتها".

وأضاف أن هذه العصابات كانت تمارس عمليات السطو على نطاق ضيق، أما الآن فهي تنفذ عملياتها بشكل موسع من دون وجود أي مخاوف من المحاسبة، نظراً لعدم قدرة النظام على ضبط الوضع الأمني، في عموم سوريا، وفي الساحل السوري على وجه التحديد.

عمليات السطو الأخيرة طاولت إلى جانب مزارع مملوكة لرجال أعمال،  محال صياغة، ومحال بيع أجهزة اتصالات، في مركز مدينة اللاذقية.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها