وأفاد مصدر أمني تابع للنظام، لوكالة الأنباء الألمانية ( د.ب. أ)، عن "انشقاق 25 عنصراً بكامل سلاحهم وعتادهم من جيش مغاوير الثورة التابع للمعارضة السورية في قاعدة التنف وتوجهوا الى قوات النظام" ليل الثلاثاء-الاربعاء .
ويشكل عناصر "جيش مغاوير الثورة" وحدات حماية لقاعدة التنف التابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن قرب مثلث الحدود السورية الأردنية العراقية، في البادية السورية من ريف حمص الشرقي.
وأوضح مصدر رفيع المستوى في المعارضة السورية في منطقة التنف للوكالة الألمانية، أن "عملية الانشقاق تمت بعد منتصف ليل الثلاثاء بقيادة غنام سمير الخضير والمعروف ب"ابو حمزة" قائد إحدى المجموعات في جيش مغاوير الثورة ومعه تسعة عناصر، وتسعة اشخاص مدنيين من منطقة ال( 55 كم ) قرب قاعدة التنف".
وأكد المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن " جيش "مغاوير الثورة" اشتبك مع العناصر المنشقة لمدة 10 دقائق وتوقف الاشتباك بسبب وجود أطفال ونساء بين المنشقين".
إلا أن "شبكة أخبار الموجز" الموالية للنظام، قالت إن المجموعة تمكنت من الانشقاق عن الفصيل والاتجاه نحو مناطق النظام، "مع ثماني سيارات "بيك أب" وخمسة رشاشات وأجهزة إشارة وعدد من قاذفات (آر بي جي) وثلاث قناصات وأسلحة وقنابل متنوعة ومناظير".
وأكد عضو المكتب الإعلامي ل"جيش مغاوير الثورة" أحمد الخضر صحة المعلومات، مع تعليقه على بعض التفاصيل الواردة في الأخبار المتداولة من قبل وسائل إعلام النظام حول عملية الانشقاق.
وأشار إلى أن "المدعو غنام سمير الخضير، الملقب بأبو حمزة عشائر والذي كان قيادياً في جيش أحرار العشائر المقاتل في درعا، قبل أن ينحل، قد غادر فعلاً مع مجموعة من أقاربه المنتسبين إلى الفصيل نحو مناطق النظام السوري".
وأوضح "أن "نقاط جيش المغاوير المتواجدة في منطقة التنف رصدت الثلاثاء عبور آليات عدة معظمها ليست عسكرية باتجاه مناطق سيطرة النظام، حيث تم التعامل والاشتباك معها، وتمت السيطرة على بعض الآليات فيما تمكن بعضها الآخر من الهرب مع بعض العناصر، ويعتقد بأنهم وصلوا إلى مناطق سيطرة النظام".
وأوضح أن "الخضير كان قد طُرد من فصيل "مغاوير الثورة" بعد إلقاء القبض عليه بتهمة الترويج والاتجار بالمخدرات والتي سجن على أثرها في الأردن، وبعد خروجه من السجن قدم طلبات عدة للعودة إلى صفوف "مغاوير الثورة"، إلا أن طلباته كلها قُوبلت بالرفض"، مشدداً على "أن سبب الانشقاق هو رفض إعادته إلى الفصيل مع باقي أفراد المجموعة التي انشقت معه".
ويقدر عدد مقاتلي "جيش مغاوير الثورة "في منطقة التنف بنحو 500 مقاتل إضافة إلى 300 آخرين من القوات الرديفة لحماية قاعدة التحالف في التنف من هجمات تنظيم "داعش" والقوات الايرانية المتواجدة في المنطقة. وهذه ليست المرة الأولى التي ينشق فيها عناصر من القوات المتواجدة في المنطقة.
وتقدم قوات التحالف الدعم لجيش "مغاوير الثورة" إضافة الى جيش العشائر الذي كان يقاتل في ريف السويداء الشمالي الشرقي ضد تنظيم "داعش" وقوات النظام" وبعد اتفاق بين الروس والقوات الأميركية خرج مقاتلو جيش العشائر الى منطقة التنف.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها