الأربعاء 2020/04/01

آخر تحديث: 14:52 (بيروت)

هكذا ردت روسيا وإيران على تلويح واشنطن بتخفيف العقوبات!

الأربعاء 2020/04/01
هكذا ردت روسيا وإيران على تلويح واشنطن بتخفيف العقوبات!
روحاني: "كورونا" فرصة تاريخية أمام واشنطن لرفع عقوباتها عن طهران (Getty)
increase حجم الخط decrease
أعلنت روسيا أنها تعول على أن تقرن واشنطن أقوالها بأفعال محددة في ما يخص إلغاء العقوبات المفروضة على إيران في ظل أزمة انتشار فيروس "كورونا".


وقال مدير قسم آسيا بوزارة الخارجية الروسية زامير كابولوف: "إذا كان الأميركيون مستعدين لدعم أقوالهم بأفعال محددة ورفع العقوبات عن الجمهورية الإسلامية التي يعاني شعبها من تفشي كورونا، معبرين بهذا الشكل عن حسن النية، فإننا بالتأكيد سنرحب بهذه الخطوة".


أما الرئيس الإيراني حسن روحاني فاعتبر، الاربعاء، أن فيروس "كورونا"، يقدّم فرصة تاريخية للإدارة الأميركية، من أجل رفع عقوباتها عن طهران.

وشدد، عقب إجتماع لمجلس الوزراء، على أن مكافحة الوباء تتطلب تعاوناً على المستوى العالمي، وقال: "هذا الوضع (كورونا) بمثابة فرصة تاريخية بالنسبة للولايات المتحدة، كي ترفع العقوبات وتعتذر".

وبالرغم من أن العقوبات الأميركية على إيران لا تشمل القطاع الصحي، إلا أن العديد من الشركات تتجنّب التعامل مع طهران، خشية إدراجها على قائمة العقوبات.

وتلقت إيران حتى الآن، مساعدات طبية لمساندتها في مكافحة "كورونا"، من الصين، وتركيا، وقطر، وروسيا، والإمارات، والكويت وبعض البلدان الأوروبية.

والثلاثاء، لوّح وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، بإمكانية تخفيف بلاده من عقوباتها المفروضة على إيران وبلدان أخرى تكافح فيروس "كورونا".

وعكست التصريحات تحولاً في لهجة وزارة الخارجية الأميركية، التي تعرضت لانتقادات شديدة بسبب نهجها المتشدد في ما يتعلق بتخفيف العقوبات.

وقال بومبيو إن الإمدادات الإنسانية والطبية معفاة من العقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران.

وأعلن مسؤول في وزارة الصحة في إيران، الأربعاء، عن قفزة جديدة لحالات الإصابة والوفاة في البلاد، جراء فيروس كورونا الجديد. وقال إن عدد الإصابات ب"كورونا" في إيران وصلتإلى 47593، وعدد الوفيات بلغ 3036 حالة.

من جهتها، كشفت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، عما تعتبره أول محاولة أوروبية للالتفاف على العقوبات الأميركية على إيران. ونقلت عن مصدر دبلوماسي حديثه عن "إرسال منتجات ليس لها علاقة بفيروس كورونا" إلى طهران.

وفي تقرير بعنوان "أوروبا تبيع أدوية إلى طهران في أول التفاف على العقوبات الأميركية بينما تصارع إيران مع تفشي فيروس كورونا"، قالت الصيحفة إن المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا طبقت الآلية الأوروبية (انستكس) التي أنشئت لمساعدة إيران كوسيلة للالتفاف على عقوبات الولايات المتحدة.

ونقلت عن مصادر على علم بالصفقة قولها إن "الصفقة تشمل بيع أدوية بقيمة نصف مليون يورو من جانب شركة خاصة في ألمانيا إلى شركة في إيران".

وقال المصدر الدبلوماسي إن المنتجات، التي تشملها الصفقة، ليس لها علاقة بفيروس كورونا. وأضاف أن "هذا لا يعني القول إن الآلية لا يمكن أن تُستخدم للمساعدة في مساعي مكافحة الوباء في إيران".

وأشارت الصحيفة إلى أنه "رغم أن الصفقة لا صلة لها بفيروس كورونا، فإنها يمكن أن تساعد في تخفيف الضغوط على نظام صحة عامة يئن تحت تأثير وباء، أدى بحسب الأرقام الرسمية إلى وفاة قرابة 2900 شخص في إيران، وأصاب 44 ألفاً وتسبب في ذورة نشاطه في وفاة شخص كل 10 دقائق".

وكان الاتحاد الأوروبي قد شكل آلية مساعدة إيران لإقناعها بعدم التخلي عن الاتفاق النووي التاريخي بعد انسحاب الولايات المتحدة منه. 

وتوقعت "الاندبندنت" أن تعزز الصفقة فرص إنقاذ الاتفاق النووي الذي أبرم للحد من قدرة إيران على إنتاج سلاح نووي مقابل إلغاء العقوبات المفروضة عليها منذ سنوات.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها