الأربعاء 2020/04/01

آخر تحديث: 11:40 (بيروت)

"تحرير الشام"تغلق معابرها مع"غصن الزيتون"و"درع الفرات"

الأربعاء 2020/04/01
"تحرير الشام"تغلق معابرها مع"غصن الزيتون"و"درع الفرات"
قرار إغلاق المعابر تسبب باكتظاظ كبير (انترنت)
increase حجم الخط decrease
اكتظ معبر الغزاوية الذي يربط مناطق سيطرة هيئة "تحرير الشام" بمنطقتي غصن الزيتون ودرع الفرات بمئات السيارات والمدنيين بالاتجاهين بعد التعميم المفاجئ الصادر عن الإدارة العامة للمعابر في حكومة الانقاذ التابعة ل"تحرير الشام"، والقاضي بإغلاق كافة المعابر والمنافذ الحدودية ومنع دخول وخروج المدنيين منها اعتبارا من 1 نيسان/أبريل، وكذلك الأمر بالنسبة لمعبر دير بلوط.

قرار"تحرير الشام" هو بمثابة كارثة على الكثيرين من المدنيين القاطنين على ضفتي المعبرين، خصوصاً أن معبري الغزاوية ودير بلوط هما المنفذان الوحيدان بين إدلب وريفها من جهة وريفي حلب الشمالي والشرقي من جهة آخرى.

ويقع معبر الغزاوية على  الطريق المعروف باسم طريق دارة عزة، بينما يقع معبر دير بلوط على الطريق المعروف بطريق أطمه في ريف إدلب الشمالي.

وكانت حكومة الانقاذ قد وجهت الثلاثاء، كتاباً إلى إدارة المعابر تطلب فيه إغلاق كافة المعابر الحدودية واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع دخول وخروج المواطنين منها، باستثناء الحالات الانسانية التي تسمح فيها وزارة الصحة وكذلك الحركة التجارية ومواد الإغاثة. وبررت هذا الأمر بالحرص على سلامة الاهالي في المناطق المحررة من الاصابة بفيروس كورونا.

وبالرغم من عدم ذكر اسم المعابر في تعميم ادارة المعابر أو في كتاب حكومة الانقاذ، الا أن المقصود هي المعابر التي تفصل مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام عن مناطق سيطرة الجيش الوطني. تلك المعابر التي تديرها حكومة الانقاذ إضافة  لمعبر باب الهوى الحدودي مع تركيا والذي أعلنت إدارته اغلاقه بتاريخ 13 آذار/مارس لمدة ثلاثة اسابيع أمام حركة المسافرين والحالات المرضية الباردة مع استمرار الحركة التجارية والمواد الإغاثية.

ويضيف إغلاق هذه المعابر معاناة جديدة لحياة الكثيرين من المدنيين في الشمال السوري وخاصة النازحين مؤخراً من قراهم وبلداتهم بسبب الحملة الاخيرة للنظام السوري. معظم هؤلاء يتنقلون بين منازلهم في منطقة سيطرة هيئة "تحرير الشام" وأماكن نزوحهم في منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون، وسط وجود عوائق لعودة العديد منهم لقراهم وبلداتهم. هذا إضافة إلى المهجرين من باقي المناطق السورية والذين توزعت أماكن اقامة عائلاتهم على المنطقتين ويكثرون من التنقل بينهما.

وقال فريق "منسقو استجابة سوريا" على حسابه على "الفايسبوك"، إن قرار إغلاق المعابر سبب ازدحاماً كبيراً يهدد سلامة الآلاف من العابرين ويعرضهم للإصابة بفيروس كورونا نتيجة الانتقال بين المناطق من دون اتخاذ اجراءات السلامة الخاصة بمنع انتقال العدوى.

وحتى اللحظة لم تُسجل أي إصابة بفيروس كورونا في الشمال السوري سواء في مناطق سيطرة هيئة "تحرير الشام" أو مناطق سيطرة الجيش الوطني.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها