الأحد 2020/03/08

آخر تحديث: 18:09 (بيروت)

تل أبيض:اشتباكات بين أحرار الشرقية والجبهة الشامية

الأحد 2020/03/08
تل أبيض:اشتباكات بين أحرار الشرقية والجبهة الشامية
© Getty
increase حجم الخط decrease
قُتل عنصر في الجيش الوطني السوري وجرح آخرون، فيما شهدت مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي صباح اﻷحد، انتشاراً مكثفا لعناصر الجبهة الشامية؛ عقب اشتباكات خاضوها مع عناصر ينتمون لتجمع أحرار الشرقية في المعبر الحدودي وعلى أطراف المدينة.

وأوضح مصدر محلي ل"المدن" أن عناصر مسلحين من أحرار الشرقية، يستقلون عربتي "بيك آب"، هاجموا معبر تل أبيض الحدودي الذي تديره الجبهة الشامية؛ إثر مشادة بين عناصر اﻷخيرة، المكلفين بحراسة الباب الرئيسي للمعبر، وموظف فيه ينتمي ﻷحرار الشرقية يدعى مؤمل الموسى.

وأشار المصدر إلى أن الموسى كان بصدد الدخول من الباب الرئيسي للمعبر مسلحاً، حين حاول الحرس من عناصر الشامية تحري هويته، اﻷمر الذي أثار استياءه، فوقعت مشادة كلامية بين الطرفين، تطورت إلى عراك باﻷيدي تعرض الموسى خلاله للضرب.

وأضاف المصدر نقلا عن مدير المعبر، أن اﻷخير حاول التوسط ﻹنهاء الخلاف، واتصل بالموسى الذي كان قد وصل إلى مدينة تل أبيض، وطلب منه العودة ﻹجراء المصالحة، اﻷمر الذي رفضه اﻷخير مؤكداً أنه لن يعود قبل الاثنين، ليفاجأ الجميع بعد عشر دقائق بهجوم أحرار الشرقية وفتحهم نيران أسلحتهم الخفيفة والمتوسطة؛ ما أسفر عن مقتل عنصر في الشامية وجرح خمسة آخرين.

وأكد المصدر أن العناصر المهاجمين أسروا عدداً من جرحى الشامية، التي ردت بالهجوم على مواقع أحرار الشرقية على أطراف تل أبيض، وقامت بنشر عناصرها في شوارع المدينة؛ ما أثار خوف المدنيين ودفعهم لالتزام منازلهم فيما أغلقت غالبية المحلات التجارية أبوابها.

وعقب توقف الاشتباكات، التي لم تمتد إلى داخل المدينة، واقتصرت على أطرافها، بحسب مصدر قيادي في أحرار الشرقية؛ اجتمع ممثلون عن الطرفين، واتفقوا على تسليم المسؤولين عن اﻹشكال للشرطة العسكرية التابعة للجيش الوطني السوري الذي ينتمي إليه كلا الفصيلين المشاركين في عملية "نبع السلام".

ويعتبر الحادث أول اشتباك تشهده المنطقة بين الفصيلين اللذين سبق وأن وقعت بينهما اشتباكات عنيفة باﻷسلحة الخفيفة والمتوسطة في مدينة عفرين مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وتسيطر الجبهة الشامية على مدينة تل أبيض ومعبرها الحدودي، منذ 15 تشرين الأول/أكتوبر 2019، بعد طرد "وحدات الحماية" الكردية منها، وإعادة افتتاح المعبر إثر انطلاق العملية التركية "نبع السلام"، وسبق لعناصرها أن اقتحموا المجلس المحلي للمدينة في 26 كانون الثاني/ ديسمبر من العام نفسهٍ.

قبل ذلك، وفي 28 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، اندلعت في تل أبيض اشتباكات محدودة بين فيلق المجد والجبهة الشامية، إثر إطلاق عناصر من اﻷخيرة النار على عربة "بيك آب" تابعة للفيلق المنضوي أيضا في صفوف الجيش الوطني.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها