كورونا سوريا: عشرات الإصابات بين العراقيين والإيرانيين

كشف مسؤول عراقي ومسؤولون صحّيون أن بعض "الزوار" الشيعة العائدين إلى العراق من سوريا ثبت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، ما أثار مخاوف من أن سفر هؤلاء قد يكون مصدراً لانتشار المرض بشكل أكبر في أنحاء البلاد.

وقالت سلطات كربلاء إنها سجلت 11 حالة إصابة بفيروس كورونا في مدينة كربلاء بين الزوار الذين عادوا الأسبوع الماضي من سوريا بعد زيارة مزار ديني هناك.

وأعلن محافظ المدينة نصيف الخطابي في مقطع فيديو نُشر على "فايسبوك"، أن "كل من عاد مؤخراً من سوريا تم عزله للتأكد من أنه غير مصاب بفيروس كورونا"، مشيراً الى "إنه كان يتعيَن على الحكومة المركزية إدراج سوريا بين الدول التي يمنع العراق السفر منها أو إليها".

كما قال مسؤولو الصحة في المحافظة أن "هناك أربع حالات إصابة أخرى بالفيروس التاجي في مدينة النجف بين الحجاج الذين زاروا دمشق الأسبوع الماضي".

ويواصل آلاف الزوار من إيران، وهي نقطة مركزية لفيروس كورونا في الشرق الأوسط، والعراق ودول أخرى، الذهاب إلى سوريا لزيارة ضريح السيدة زينب في دمشق.

وفي وقت لم يعلن النظام سوى عن تسجيل تسع حالات إصابة بالفيروس فقط، وحالة وفاة واحدة، كشف "المرصد السوري لحقوق الإنسان" عن تفشي الوباء بسرعة ضمن مناطق نفوذ النظام السوري، حيث إرتفع إلى 29 تعداد الأشخاص المصابين بالفيروس من المليشيات الموالية لإيران في الميادين من بينهم 5 أصيبوا في ريف حلب الجنوبي من الجنسية الإيرانية، وهم: 16 من الجنسية الإيرانية و13 من الجنسية العراقية.

وبينما تروّج وسائل إعلام سورية موالية للنظام أن حالة الوفاة المعلن عنها هي شخص من أفراد عائلة قادمة من لبنان، زعمت أنّ أبن السيدة التي توفيت قدم مؤخراً من لبنان بطريقة غير شرعية برفقة زوجته التي تبيّن إصابتها هي الأخرى إذ تخضع للحجز الصحي في مركز الزبداني المخصص لمصابي العاصمة دمشق وذلك بهدف إبعاد الشبهة حول الميليشيات الإيرانية التي فشل نظام الأسد حتى في تعليق دخولها.

وأكد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، أن السفارة لم تبلّغ عن أي إصابات بفيروس كورونا، في صفوف السوريين في لبنان، معبّراً عن تفاؤله بإجراءات الحكومة اللبنانية، وجديتها وتعاطيها مع اللبنانيين والسوريين والمقيمين بشكل عام.

وقال لصحيفة "الوطن" الموالية للنظام: "لم نبلغ عن إصابات في صفوف السوريين في لبنان حتى الآن، وما يجري على المواطنين اللبنانيين بخصوص التعليمات المرتبطة بمواجهة الفيروس، يسري على السوريين في لبنان أيضاً، وهناك تجاوب كبير". واعتبر أن ما يصدر من لغة غير مسؤولة والتي تسند إلى البعض، أمر غير مفاجئ.