الإثنين 2020/03/30

آخر تحديث: 19:01 (بيروت)

الإنسحاب الاميركي من القواعد العسكرية في العراق.. مناورة؟

الإثنين 2020/03/30
الإنسحاب الاميركي من القواعد العسكرية في العراق.. مناورة؟
القوات الأميركية تنسحب من ثالث قاعدة عسكرية في العراق (Getty)
increase حجم الخط decrease
أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق إستلام وزارة الدفاع العراقية لموقع كانت تشغله بعثة التحالف الدولي في محافظة نينوى.

وقالت القيادة المشتركة في بيان: "بناءً على نتائج الحوارات المثمرة بين الحكومة العراقية والتحالف الدولي جرت إعادة الموقع الذي كانت تشغله بعثة التحالف الدولي داخل معسكر في قيادة عمليات نينوى إلى القوات العراقية بعد إنسحاب التحالف الدولي منه".
واوضحت أن عملية الإعادة تمت"وفق التزام بعثة التحالف الدولي بإعادة المواقع التي كان يشغلها ضمن القواعد والمعسكرات العسكرية العراقية".

وكانت القوات الأميركية إنسحبت فجر الخميس من قاعدة القيارة جنوب الموصل وسلمتها للقوات العراقية، بعد أيام من إنسحابها من قاعدة القائم بالتزامن مع إنسحاب الجنود التشيك والفرنسيين المنضوين ضمن قوات التحالف الدولي من العراق.

بدوره أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية عادل عبد المهدي، أن"الأعمال اللاقانونية في استهداف القواعد العسكرية العراقية أو الممثليات الأجنبية، هو استهداف للسيادة العراقية وتجاوز على الدولة".

وقال: "الحكومة تتابع بقلق المعلومات حول وجود طيران غير مرخص به بالقرب من مناطق عسكرية محذرا "من مغبة القيام بأعمال حربية مضادة مدانة وغير مرخص بها".

وشدد عبد المهدي على أن "الجهود يجب أن تتوجه لمحاربة داعش وبسط النظام ودعم الدولة والحكومة والتصدي لوباء كورونا"، داعياً إلى "وقف الخروقات والأعمال الإنفرادية واحترام الجميع للقوانين والسيادة العراقية".

في المقابل وصف المتحدث الرسمي باسم كتائب "حزب الله" العراقي محمد محيي الانسحابات الأميركية من بعض قواعدها العسكرية في العراق بأنه لا يمثل انسحاباً حقيقياً إنما مجرد"إعادة تموضع بعدما تعرضت له من ضربات قوية من فصائل الشعب العراقي".

وقال لوكالة الأنباء الألمانية: "سنواصل استهدافهم أينما كانوا لأننا نعتقد أن التحركات الأميركية في العراق عدوانية وتواجدها غير شرعي".

وأضاف "نحذر القوات الأميركية من القيام بأي عدوان على الشعب العراقي وفصائله أو أي محاولة انقلاب عسكري ضد العملية السياسية أو النيل من قيادات الحشد الشعبي أو إغتيال شخصيات عراقية وطنية مؤثرة".

ولفت الى أن "موقفنا من الضربات التي تتعرض لها القوات الأميركية في العراق واضح وهو أن من حق الشعب العراقي أن يتصدى لهذا التواجد، لكن نحن نختلف مع الآخرين في نوعية الضربات وتوقيتها، الذي ربما يكون غير مناسب، أما بالنتيجة فهو حق للشعب".

وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن الميلشيات الشيعية المسلحة في العراق أعلنت أنها مستعدة لمحاربة القوات الأميركية، في الوقت الذي يتجنب فيه قادة هذه الميليشيات الظهور علناً في الأماكن العامة، خوفاً من ضربات الطائرات بدون طيار الأميركية".
ولفتت الصحيفة إلى أنه "لم يٌر منذ وقت طويل بعض قيادات هذه التنظيمات، مثل رجل الدين اللبناني الشيخ محمد الكوثراني، ممثل "حزب الله" اللبناني في العراق ، وقيس الخزعلي قائد ميليشيا عصائب أهل الحق، التي وضعتها واشنطن على قوائم الإرهاب"، مشيرة إلى أن "زعيم ميليشيا النجباء العراقية، أكرم الكعبي قد زار إيران منذ  كانون الثاني/يناير الماضي عدة مرات، للتخطيط للهجوم على القوات الأميركية".

وأضافت الصحيفة أن ميليشيات "حزب الله" في العراق كثفت من تدريباتها الأسبوع الماضي، استعداداً لأي هجوم من القوات الأميركية.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" كشفت قبل يومين عن إعداد خطط أميركية لتدمير مجموعة من الميليشيات المدعومة من إيران، مشيرة  إلى أن كتائب "حزب الله" العراقي من هذه الميليشيات.

ونقلت أن بعض كبار المسؤولين الأميركيين يرون أن "هناك فرصة لمحاولة تدمير الميليشيات المدعومة من إيران في العراق، حيث إن القادة في إيران مشتتون بسبب أزمة وباء كورونا في بلادهم".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها