السبت 2020/03/28

آخر تحديث: 12:56 (بيروت)

إيران إغتالت منشقاً في تركيا..ما علاقة الطائرات المسيّرة؟

السبت 2020/03/28
إيران إغتالت منشقاً في تركيا..ما علاقة الطائرات المسيّرة؟
© Getty
increase حجم الخط decrease
نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين تركيين كبيرين أن ضابطي مخابرات في القنصلية الإيرانية في تركيا حرضا على قتل معارض إيراني في اسطنبول في تشرين الثاني/نوفمبر 2019، كان ينتقد القادة العسكريين والسياسيين في إيران.

وقُتل مسعود مولوي وردنجاني بالرصاص في شارع في اسطنبول في 14 تشرين الثاني بعد أكثر من عام على مغادرته إيران، وفق ما ذكره المسؤولان التركيان.

وذكر تقرير للشرطة بشأن حادث القتل أن وردنجاني كان يعمل في الأمن الإلكتروني بوزارة الدفاع الإيرانية وتحول إلى منتقد قوي للسلطات الإيرانية. وأضاف أن وردنجاني نشر رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي تنتقد الحرس الثوري الإيراني في آب/أغسطس 2019.

وقالت الرسالة: "سوف أجتث قادة المافيا الفاسدين". وأضافت "ادعوا الله ألا يقتلونني قبل أن أفعل ذلك".

ورداً على سؤال بشأن احتمال ضلوع الحكومة الإيرانية في قتله، قالت متحدثة باسم شرطة اسطنبول إن التحقيق مستمر.

ولم تتهم الحكومة التركية إيران علناً بالضلوع في قتل وردنجاني. لكن المسؤولين التركيين الكبيرين قالا إن الحكومة ستتحدث مع إيران بشأن مقتله. وقال أحدهما إن ممثلي الادعاء الأتراك يتابعون القضية أيضاً.

وقال المسؤول الأول إن المسلح المشتبه به وعدداً آخر من المشتبه بهم، ومن بينهم أتراك وإيرانيون اعتقلوا في الأسابيع التي أعقبت الحادث، أبلغوا السلطات أنهم تصرفوا بأوامر ضابطي مخابرات في القنصلية الإيرانية.

وذكر المسؤول الثاني أن الأدلة التي شملت روايات المشتبه بهم تشير إلى أن "مواطنين إيرانيين لعبواً دورا خطيراً في التحريض والتنسيق" في عملية القتل. وقال المسؤولان إن أنقرة ستقدم لإيران قريبا رداً رسمياً بخصوص مقتل وردنجاني والدور الذي قام به مسؤولون يحملون جوازات سفر دبلوماسية.

ونقلت "رويترز" عن مصدرين أمنيين إيرانيين أن وردنجاني تحدى تحذيراً من الحرس الثوري بعدم التعاون مع شركات تركية في مشروعات متعلقة بالطائرات المسيّرة. وقالا إنه اتصل أيضاً بالولايات المتحدة ودول أوروبية للعمل معها.

وقال أحد المصدرين الإيرانيين إن وردنجاني نشر وثائق على الانترنت مفادها أنه نفذ عملية تسلل إلكتروني أو حصل على معلومات من معارف له في إيران وأنه تجاهل طلبات الاتصال بالسفارة الإيرانية في أنقرة والتقى مع أميركيين ودبلوماسي إسرائيلي.

وقال المصدر الإيراني الثاني أيضاً إن وردنجاني تم تحذيره من مغبة اتصالاته مع دبلوماسيين أجانب.

وأظهرت مقاطع مصورة بثها التلفزيون التركي بعد مقتل وردنجاني مسلحاً يركض متجاوزاً رجلين أثناء سيرهما بأحد أحياء وسط اسطنبول في الساعة العاشرة من مساء يوم 14 تشرين الثاني. وأطلق المسلح عدة طلقات على أحدهما ليسقط على الأرض بينما كان رفيقه يختبئ.

وقال المسؤولان التركيان إن الرفيق الذي كان يمشي مع وردنجاني أقام صداقة معه بعد وصوله إلى اسطنبول ونقل معلومات عنه إلى المخابرات الإيرانية.

وفي صباح اليوم السابق لمقتله، ذهب هذا الصديق، الذي يفيد تقرير الشرطة التركية والمسؤولان التركيان بأن اسمه علي اسفنجاني، إلى القنصلية الإيرانية. وقال المسؤولان إنه التقى في وقت لاحق مع المسلح لمناقشة تفاصيل العملية. ويصف تقرير الشرطة اسفنجاني بأنه قائد الفريق الذي نفذ عملية اغتيال وردنجاني.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها