الأحد 2020/03/01

آخر تحديث: 13:24 (بيروت)

تركيا تطلق "درع الربيع" بإدلب..ضد قوات النظام فقط

الأحد 2020/03/01
تركيا تطلق "درع الربيع" بإدلب..ضد قوات النظام فقط
دبابة تركية في محيط إدلب (Getty)
increase حجم الخط decrease
أطلقت تركيا إسم "درع الربيع" على عمليتها العسكرية التي بدأتها في إدلب شمال سوريا. وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الأحد، إن عملية "درع الربيع"، ضد قوات النظام السوري، بدأت عقب "الاعتداء الغادر" على القوات التركية 27 شباط/فبراير.

وأوضح أكار في تصريح للصحافيين بولاية هاتاي، أن عملية درع الربيع، مستمرة بنجاح. وقال: "تم تحييد 2212 عنصراً تابعاً للنظام السوري، وتدمير طائرة مسيرة، و8 مروحيات، و103 دبابات، و72 مدفعية وراجمة صواريخ، و3 أنظمة دفاع جوي لغاية اليوم".

وتابع: "لا نية لدينا للتصادم مع روسيا، هدفنا هو إنهاء مجازر النظام ووضع حد للتطرف والهجرة". وأشار إلى أن بلاده تنتظر من روسيا استخدام نفوذها لوقف هجمات النظام وإجباره على الانسحاب إلى حدود اتفاقية سوتشي.

وتابع: "لا يساور أحد الشك أننا سنرد ضمن حق الدفاع المشروع على كافة الهجمات ضد نقاط المراقبة والوحدات التركية في إدلب". وقال: "هدفنا الوحيد في إدلب، عناصر النظام السوري المعتدية على قواتنا المسلحة، وذلك في إطار الدفاع المشروع عن النفس".

وكانت صحيفة "يني شفق" التركية قالت في وقت سابق الأحد، إن القوات التركية تستعد لشن حرب شاملة ضد النظام السوري في مختلف المدن. وكشفت أن الاجتماع الأمني، الذي عقده الرئيس رجب طيب أردوغان عقب مقتل 33 جندياً تركيا في إدلب الخميس الماضي، خرج بقرار يقضي بإعلان كافة مواقع "النظام السوري" أهدافاً لتركيا في إدلب خصوصاً، وبقية المدن السورية عموماً.

ولفتت "يني شفق" إلى تكثيف الجيش التركي تعزيزاته، مشيرة إلى أن الحشود العسكرية التي دفع بها إلى إدلب، هي الأكثر شمولية في تاريخ الجمهورية التركية، وقدرت أعداد العناصر بنحو 12 ألف فرد، فيما تجاوزت أعداد الدبابات والمدرعات وراجمات الصواريخ حاجز ال3 آلاف.

يأتي ذلك في وقت، اعترفت إيران بمقتل 21 عنصراً من ميليشياتها في إدلب. وأفاد موقع "حوزة نيوز" المقرب من المدارس الدينية في مدينة "قم" الإيرانية، بأن 18 عنصراً من ميليشيا زينبيون و3 من ميليشيا فاطميون قتلوا في إدلب الجمعة.

ووجه المركز الاستشاري الإيراني في سوريا تحذيراً للقوات التركية. وقال في تصريح إلى وكالة "يونيوز"، إن "القوات التركية موجودة منذ شهر في مرمى القوات الإيرانية التي كانت تستطيع إطلاق النار أو الإنتقام لكنها لم تفعل ذلك".

وأضاف "رغم الموقف الدفاعي لقواتنا، أقدم الجيش التركي من الجو وبدعم ناري وصواريخ دقيقة على استهداف عناصرنا وقواتنا، مما دفعنا لإرسال وسطاء للجيش التركي لوقف هذا الاعتداء والنهج". وشرح المركز أن القوات التركية موجودة داخل مناطق القوات الإيرانية بموجب اتفاقات "أستانة".

وكان تنفيذ الاتفاقات الموقعة بموجب مسار أستانة محل بحث بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الإيراني حسن روحاني خلال مكالمة هاتفية تطرقا خلالها أيضاً إلى مجمل التطورات الأخيرة في إدلب حسبما أعلن الكرملين.

كما أشار بيان عن الرئاسية الإيرانية إلى أن روحاني شدد على مواصلة مسار أستانة، واستعداد بلاده لقمة تركية-إيرانية-روسية.

وأضاف البيان أن "حل الأزمة السورية سياسي فقط ، ويمكن حله من خلال التفاوض، لا ينبغي لنا أن نسمح للظروف في إدلب بأن تكون ذريعة بيد الولايات المتحدة للتدخل".

ولفت البيان إلى أن بوتين صرح أيضا بأن الاتفاقات في مسار أستانة كانت فعالة في حلّ الأزمة في سوريا، وأن إيران رحّبت أيضًا بالبيانات المتعلقة بالقمة الثلاثية. معرباً عن رغبته في تجاوز الخلافات عن طريق التفاوض.

وأجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالين هاتفيين مع كل من نظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان. وأبدى ماكرون خلال الاتصالين قلقه حيال الوضع الإنساني المستمر في ادلب، حسبما أعلن بيان للإليزيه.

ولفت البيان إلى أن ماكرون وجه دعوة إلى كل من روسيا وتركيا بخصوص "إنهاء الأعمال القتالية فوراً وضمان وقف إطلاق نار دائم" في المنطقة بموجب القرارات المتخذة بالاجتماع المنعقد في مدينة إسطنبول عام 2018.

وشدد ماكرون على ضرورة أن تتحمل روسيا مسؤولياتها كونها عضو في مجلس الأمن الدولي، داعيًا موسكو إلى إنهاء هجماتها شمال غربي سوريا فورًا، واحترام حقوق الإنسان الدولية وحماية الحقوق المدنية.

وأبدى استعداد فرنسا للمساهمة بخصوص تخفيف التوتر من أجل البدء مجدداً بعملية سياسية في المنطقة، مبينًا أن بلاده ستتحرك مع الشركاء الأوروبيين من أجل تلبية احتياجات السكان المدنيين في المنطقة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها