أُجبر عدد من الطائرات المروحية التابعة للنظام، ليل الأحد/الاثنين، على العودة إلى المطارات بعد فشلها في تنفيذ غاراتها المعتادة بالبراميل المتفجرة على مناطق سيطرة المعارضة في إدلب وريف حلب.
وبدا أن أجهزة الملاحة في الطائرات تعرضت للتشويش ما تسبب في تعطيل أنظمة الملاحة الجوية فيها.
وقال الناشط محمد رشيد ل"المدن"، إن سرباً من الطائرات المروحية التابعة للنظام اضطر للعودة إلى مهابط إقلاعه في ريف حلب بعد أن تعرضت أنظمة الملاحة الجوية في الطائرات للتشويش. وبحسب رشيد، كانت الطائرات المروحية قد أقلعت من مطاري النيرب وكويرس العسكريين شرقي حلب.
وتابع رشيد أن الطائرات المروحية كانت في مهمة قصف تستهدف مواقع المعارضة، والمناطق المدنية في ضواحي حلب وريفها الجنوبي ومنطقة العمليات شرقي إدلب، وكما العادة كانت تحمل كميات كبيرة من البراميل المتفجرة وبعد إقلاعها بفترة وجيزة ووصول عدد منها إلى سماء منطقة العمليات توقفت عن تنفيذ المهمة بشكل مفاجئ وتم رصد عودتها الاضطرارية إلى مهابطها.
وأوضح رشيد أن هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها طائرات النظام المروحية للتشويش وتعطيل نظامها الملاحي في سماء مناطق المعارضة في الشمال السوري. ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الحادثة.
وتثير طائرات النظام المروحية رعباً في مناطق المعارضة منذ بداية استخدامها من قبل النظام، وإلقائها البراميل المتفجرة البدائية الصنع على المناطق المدنية المعارضة في حلب بداية، وباقي المناطق السورية المعارضة.
وحاولت المعارضة مراراً استهدافها وابتكار حلول لإيقاف تحليقها وغاراتها الجوية التي تحدث ضرراً بالغاً في البنى العمرانية وتوقع المجازر المروعة. حرق الإطارات والسحب الدخانية المتصاعدة تجارب لم تنجح في منع الغارات على أحياء حلب في العام 2016، وكذلك لم تنفع البالونات التي تحمل غاز الهليوم في إصابة الطائرات التي زادت من ارتفاع تحليقها لأكثر من 5 كيلومترات تفادياً لأي مخاطر محتملة قد تسببها مضادات المعارضة ووسائلها المتنوعة.
وفي العام 2018 عطلت طائرات الاستطلاع التركية أنظمة الملاحة لطائرات النظام المروحية لوقت محدود أثناء تحليقها في سماء مناطق ريف ادلب الشرقي وأجبرتها على العودة إلى مهابط المروحيات شمالي حماة، ولم تتكرر العملية.
المعلومات حول التشويش على طائرات النظام المروحية مؤخراً تداولها ناشطون معارضون، وآخرون مقربون من الفصائل الإسلامية. ويبدو أن "هيئة تحرير الشام" هي المسؤولة عن العملية، وكانت قد اعترفت في وقت سابق نهاية العام 2019 بامتلاكها وسائل متطورة لاستهداف مواقع النظام، وأعلن زعيمها أبو محمد الجولاني تبنى الهيئة لعمليات استهداف المطارات ومواقع المليشيات بالطائرات المسيرة في كلمته المرئية الأخيرة.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها