الجمعة 2020/02/28

آخر تحديث: 21:49 (بيروت)

أردوغان يحشد الاميركيين والاطلسي..قبل لقائه بوتين

الجمعة 2020/02/28
أردوغان يحشد الاميركيين والاطلسي..قبل لقائه بوتين
لقاء جديد بين الوفدين التركي والروسي في إسطنبول (Getty)
increase حجم الخط decrease
تتسارع التطورات السياسية في الملف السوري، حيث تسعى تركيا الى الحصول على دعم أميركي وأطلسي، وأوروبي أيضاً، لمواجهة روسيا التي لا تزال تغطي وتدعم هجمات النظام السوري على القوات التركية المنتشرة في منطقة خفض التصعيد في إدلب.

واتفق الرئيس التركي رجب طيب اردوغان  ونظيره الأميركي دونالد ترامب في محادثة هاتفية على خطوات لتفادي "مأساة إنسانية" في شمال سوريا. وقالت الرئاسة التركية إن "الزعيمين اتفقا على خطوات إضافية دون تأخير من أجل تفادي حصول مأساة إنسانية كبيرة في منطقة إدلب".

وأعلن البيت الابيض في بيان أن "ترامب ندد في الاتصال بالهجوم الذي أسفر عن مقتل جنود أتراك في شمال غرب سوريا، وجدد التأكيد على دعم جهود تركيا لخفض التصعيد في شمال غرب سوريا وتجنب كارثة إنسانية".

في المقابل أعلنت الرئاسة الروسية الجمعة، أن العمل جار لعقد لقاء يجمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في موسكو في 5 أو 6 آذار/مارس المقبل.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف: "في الوقت الحالي، وبنتيجة المحادثة الهاتفية اليوم بين الرئيسين، يجري العمل على إمكانية عقد اجتماع على أعلى مستوى في موسكو الأسبوع المقبل".

وكان رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، كشف أن الرجلين اتفقا في مكالمة هاتفية أجريت الجمعة على عقد لقاء "وجهاً لوجه".

وبحسب التون "أكد أردوغان بشكل واضح وصريح خلال الاتصال، أن دماء الشهداء الأتراك لن تذهب سدى وأن كل عنصر للنظام هو هدف مشروع لتركيا سيتم استهدافه"، مشدداً على أن أنقرة تنتظر إجبار النظام على الامتثال لمذكرة سوتشي.

وأضاف أن أردوغان أوضح أن "مثل هذه الهجمات لم تثنِ تركيا عن نهجها في إدلب، بل على العكس زادت من عزيمتها، مؤكدًا ضرورة إيفاء أطراف مسار أستانة والمجتمع الدولي بمسؤولياتها".

ووصف ألتون الهجوم على الجنود الأتراك بأنه "أليم" قائلًا: "كدولة وفي إطار مسؤولياتنا أمام الشعب، سنحافظ على رباطة جأشنا، واتخاذ خطواتنا المطلوبة من أجل مواصلة نضالنا من أجل البقاء، وسنواصل كفاحنا المحق الذي نقوده هنا، ولن نتخلى عن عزمنا بأي شكل من الأشكال".

وفي السياق وأعلنت وزارة الخارجية التركية إن"المحادثات بين المسؤولين الأتراك ووفد روسي في أنقرة انتهت وإن الوفد الروسي في الطريق إلى بلاده". وقالت الوزارة إن "مسؤولين أتراكاً أبلغوا الوفد الروسي خلال المحادثات ضرورة خفض التوتر في إدلب وانسحاب قوات الحكومة السورية، إلى الحدود المقررة في اتفاق سوتشي".

في غضون ذلك أنهى حلف شمال الأطلسي (ناتو) اجتماعا طارئاً في مقره ببروكسل دعت اليه تركيا، لبحث التطورات الدامية في إدلب. وأدان الحلف في ختام اجتماعه الغارات الجوية "العشوائية" من جانب الحكومة السورية وروسيا على محافظة إدلب، معرباً عن تضامنه مع تركيا وقدم تعازيه في جنودها الذين قتلوا الخميس.

وفي رده على سؤال حول تقديم الحلفاء دعما ملموسا لأنقرة، قال أمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ: "الناتو حاليا يدعم تركيا، والحلفاء يدرسون إمكانية فعل المزيد من أجلها".

ودانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشدة هجوم النظام السوري في إدلب وحضّت دمشق وداعميها على وقف عمليتهم العسكرية. وقال المتحدث باسم ميركل إن "المستشارة تدين الهجمات الوحشية على الجنود الأتراك وتدعو إلى وقف العمليات الهجومية التي يشنها النظام السوري وداعميه" وذلك خلال محادثة هاتفية مع أردوغان.

من جهتها أعربت فرنسا عن تضامنها وتعازيها. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إنه تحدث إلى نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، ودعا روسيا والحكومة السورية لإنهاء هجومهما في إدلب. وأشاد "بالجهود المبذولة من جيران سورية، خصوصا تركيا لمساعدة اللاجئين من الصراع"، مشيراً الى إنه" يريد أن تقدم فرنسا والاتحاد الأوروبي المزيد من المساعدات الإنسانية".

وأعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن "الاتحاد الأوروبي قلق من "مخاطر مواجهة عسكرية دولية كبرى" في سوريا وسيتخذ "كل الاجراءات اللازمة لحماية مصالحه في مجال الأمن".

كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا "قبل أن يخرج الوضع بالكامل عن السيطرة". وقال للصحافيين في نيويورك: "في كل اتصالاتي مع الأطراف المعنية، لدي رسالة واحدة بسيطة: تراجعوا عن حافة مزيد من التصعيد".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها