إدلب:تركيا تستنزف النظام..والمعارضة تستعيد مواقع

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن "قصف تركي بالمدفعية والطائرات المسيّرة" مساء الجمعة، استهدف مواقع لقوات النظام في أرياف إدلب الشرقية والجنوبية والجنوبية الشرقية"، ما تسبب بمقتل 16 عنصراً من قوات النظام على الأقل.

كما أحصى المرصد مقتل 11 عنصراً من قوات النظام بقصف لطائرات تركية مسيّرة قرب مدينة سراقب، حيث تواصلت المعارك بين الفصائل المقاتلة بدعم تركي وقوات النظام المدعومة من روسيا.

كما قُتل أربعة آخرون من قوات النظام والميليشيات الموالية لها جراء قصف مدفعي تركي على بلدة العريمة الواقعة غرب منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، بحسب المرصد. وأضاف المرصد أن القصف تسبب أيضاً بإصابة 5 من قوات الأسد وبمقتل وإصابة مدنيين.

وندّد مصدر عسكري، وفق ما نقلت وكالة أنباء النظام "سانا"، بما وصفه ب"التهويل والمبالغة ومضاعفة حجم الخسائر" في صفوف قوات الأسد.

وذكرت "سانا" أن قوات النظام استهدفت فصائل المعارضة على محور سراقب في ريف إدلب الجنوبي الشرقي ونفذت ضربات نارية مكثفة بسلاحي المدفعية والصواريخ على مواقع الفصائل وخطوط إمدادها ومحاور تحركها وأوقعت في صفوفها العديد من القتلى ودمرت مدرعات وعربات ثقيلة عدة.

ووثق المرصد السوري سقوط 7 عناصر من المعارضة إثر قصف جوي استهدف مبنى كانوا يتمركزون في داخله في الحي الغربي لمدينة سراقب.

وقتل أربعة مدنيين من عائلة واحدة، بينهم طفلان، الجمعة بغارات استهدفت منطقة جبل الزاوية في إدلب، وفق المرصد الذي لم يتمكّن من تحديد هويّة الطائرات التي شنّت القصف.

في المقابل، نفذت المعارضة هجوماً مضاداً بدعم مكثف من قبل المدفعية التركية على قرية الطليحية الواقعة أقصى شرق إدلب عند الحدود الإدارية مع ريف حلب الجنوبي.

ياتي ذلك، في وقت أعلنت فصائل المعارضة عن استعادة السيطرة على قريتين في سهل الغاب وجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، بعد استقدام تعزيزات عسكرية ضخمة.

وذكر المرصد أن فصائل المعارضة نفذت هجمات مضادة على قوات النظام في سهل الغاب وجبل الزاوية بعد وصول التعزيزات، وتمكنت من استعادة السيطرة على قرية بالقرب من كفرعويد، بالإضافة لاستعادتها السيطرة على الدقماق في سهل الغاب، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة مع قوات النظام والميليشيات التابعة له.

وكانت قوات النظام حققت خلال النهار تقدمات في سهل الغاب وسط مواجهات عنيفة مع الفصائل، وبات هناك 10 قرى تفصلها عن السيطرة الكاملة على محافظة حماة.