الثلاثاء 2020/02/25

آخر تحديث: 13:38 (بيروت)

نتنياهو يأمر بعزل القدس بالاستيطان..ويرسم خرائط الضم

الثلاثاء 2020/02/25
نتنياهو يأمر بعزل القدس بالاستيطان..ويرسم خرائط الضم
إستطلاع: حزب نتنياهو يتقدم على حزب غانتس 34-33 (Getty)
increase حجم الخط decrease
بعد ساعات على دعوة مجلس الأمن الدولي، الفلسطينيين والإسرائيليين إلى عدم تقويض فرص الحل لإقامة دولتين و"إبقاء حظوظ السلام" قائمة، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، بناء 3500 وحدة استيطانية إلى الشرق من مدينة القدس الشرقية.


وقال نتنياهو إن قراره يهدف إلى تنفيذ المشروع الاستيطاني المعروف باسم "E1" والذي يقضي بتوسيع مستوطنة "معاليه أدوميم"، شرق القدس، لتصل إلى القدس الغربية.

وحذر الفلسطينيون مراراً من أن تنفيذ هذا المخطط سيعني عزل القدس الشرقية عن محيطها الفلسطيني، ويقطع التواصل بين شمالي الضفة الغربية وجنوبها، ما يقضي على فرص "حل الدولتين".

وأعلن مجلس الأمن الدولي الاثنين تبنيه اقتراحاً قدمته بلجيكا التي تتولى رئاسته الدورية، جاء فيه أن "أعضاء مجلس الأمن يؤكدون دعمهم لحل بالتفاوض مبني على إقامة دولتين هما إسرائيل وفلسطين. وقد حظي الإعلان بإجماع الدول الأعضاء في مجلس الأمن وبينها الولايات المتحدة".

ويأتي قرار نتنياهو بعد اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 28 كانون الثاني/ ينايرعن صفقة القرن التي رفضها الفلسطينيون وجامعة الدول العربية والإتحاد الأوروبي.

وفي هذا الإطار، عقدت اللجنة الأميركية الإسرائيلية المشتركة المُكلفة برسم خرائط الضفة الغربية للضم الإسرائيلي اجتماعها الأول، في مستوطنة آرييل في الضفة الغربية. وترأس اللجنة نتنياهو والسفير الأميركي في القدس، ديفيد فريدمان.

ولم يحدد نتنياهو وفريدمان جدولاً زمنيًا مفصلاً لعمل اللجنة، لكن كلاهما سعى إلى إبراز مدى إلحاح الإجراءات. وقال السفير الأميركي في القدس في الاجتماع: "لدينا فريقنا هنا، وسنعمل على الفور، نأمل في استكماله في أسرع وقت ممكن، واستكماله على الطريق الصحيح لدولة إسرائيل".

من جانبه، أكد نتنياهو أن "العملية ستستكمل في أسرع وقت ممكن. بالنسبة لعملية رسم الخرائط فهي تحتاج إلى فحص كل وادٍ وكل قطعة وكل شق وكل طريق - وهذا أمر خطير. نحن نضع خطوطًا لها آثار تاريخية. وهكذا يتم العمل في أسرع وقت ممكن، ولن نتوقف بأي شكل من الأشكال".

ويبدو أن نتنياهو يسعى من خلال التسريع بتطبيق صفقة القرن إلى رفع نسبة تأييد الناخبين قبل أسبوع على الإنتخابات البرلمانية الإسرائيلية، اذ أظهرت نتائج استطلاع إسرائيلي جديد للرأي تقدم حزب "ليكود"، بقيادة نتنياهو، للمرة الأولى، على تحالف "أزرق- أبيض" بزعامة بيني غانتس.

وأفاد استطلاع القناة (13) الإسرائيلية حصول "ليكود" على 34 مقعداً من أصل 120 في الكنيست (البرلمان)، مقابل 32 مقعداً ل"أزرق أبيض". وبذلك تراجع "أزرق أبيض" 4 مقاعد عن استطلاع للقناة ذاتها، الأسبوع الماضي.

وحال أُجريت اليوم الانتخابات، المقررة في 2 آذار/مارس، فسيكون تحالف القائمة العربية المشتركة، هو ثالث أكبر قوة برلمانية بحصوله على 14 مقعداً، وفق الاستطلاع. وأظهر الاستطلاع أن حزب "إسرائيل بيتنا"، بقيادة أفيغدور ليبرمان، سيحصل على 7 مقاعد ما يؤكد أن نتائج الإنتخابات المقبلة لن تأتي بجديد، ولن يكون هناك أفق قريب لحل الأزمة السياسية.

ووفقاً لاستطلاع للرأي، فإن أياً من معسكري اليمين، بزعامة نتانياهو، ومعسكر الوسط واليسار والعرب، بزعامة غانتس، لن يتمكنا من ضمان 60 مقعداً في الكنيست المؤلف من 120 مقعداً، وبالتالي لن يتمكن أي منهما من تشكيل الحكومة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها