الإثنين 2020/02/24

آخر تحديث: 19:07 (بيروت)

إسرائيل_غزة:إنتهت الضربات المتبادلة..لكن الحرب واردة

الإثنين 2020/02/24
إسرائيل_غزة:إنتهت الضربات المتبادلة..لكن الحرب واردة
© Getty
increase حجم الخط decrease
قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليل الإثنين، استمرار القصف على قطاع غزة. فيما أعلنت "سرايا القدس" الجناح العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي" إنها "أنهت ردها العسكري على جريمتي الاغتيال في خانيونس ودمشق".

وجاء موقف نتنياهو في تغريدة، بعد مشاورات أمنية أجراها مع وزير الدفاع نفتالي بينيت ورئيس أركان الجيش أفيف كوخافي ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) نداف أرغمان ورئيس جهاز الأمن القومي مئير بن شبات.

وجدد الطيران الحربي الإسرائيلي بعد ظهر الاثنين، غاراته على أهداف للمقاومة في قطاع غزة. وقصفت طائرة استطلاع بصاروخين موقعاً للمقاومة، فيما نفذت طائرة حربية غارة بأربعة صواريخ على موقع آخر للمقاومة غربي خان يونس.

وأفاد المتحدث بإسم جيش الاحتلال أن "الطيران الحربي شن سلسلة غارات على أهداف تابعة لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة"، لافتاً الى أنه "تم إطلاق 40 قذيفة صاروخية من غزة خلال 24 ساعة".

وذكر أن "الغارات على غزة استهدفت العديد من المواقع التابعة للجهاد الإسلامي، من بينها مجمع عسكري في خان يونس، يستخدم للتدريبات ولتخزين وسائل قتالية، بالإضافة إلى بنية تحتية تحت أرضية تابعة للجهاد في البريج". وتوَعد "بشن المزيد من الغارات على أهداف في غزة، في حال استمر إطلاق القذائف الصاروخية من القطاع باتجاه جنوبي البلاد".

وكشف أنه تم "تفعيل الإنذارات في الجنوب، حيث تم رصد إطلاق 14 قذيفة صاروخية من قطاع غزة نحو جنوبي البلاد، حيث اعترضت القبة الحديدية 12 منها .

يأتي ذلك بعدما أطلقت فصائل المقاومة رشقات صاروخية جديدة على المستوطنات الإسرائيلية، حيث دوت صافرات الإنذار في عدد من مستوطنات غلاف غزة وقبل ذلك في مدينة عسقلان، ومنطقة أسدود.

وقال الناطق باسم حركة "الجهاد الإسلامي مصعب البريم إنه "يوجد إجماع عند فصائل المقاومة على واجب صد أي عدوان إسرائيلي"، مؤكداً أن "المقاومة قادرة على قطع يد الاحتلال والدفاع عن شعبها".

وشدد على أن "سرايا القدس حاضرة في الميدان وقادرة على إدارة المعركة إلى المدى الذي يردع العدو"، مضيفاً "نتعامل مع عدو غادر، ولكن هناك مقاومة قوية وشعباً صامداً يحتضنها".

ونبهت حركة "حماس" من أن "توسيع إسرائيل هجماتها على قطاع غزة، سيواجه بمقاومة لم تعهدها".

وكان نتنياهو هدد قطاع غزة، وقال: "على ما يبدو قد لا يكون مناصاً إلا الدخول في عملية عسكرية واسعة النطاق في القطاع، من أجل استعاد الأمن والهدوء في الجنوب، ولكنني لست مستعجلاً للذهاب للحرب"، مضيفاً: "لكن سأقوم بذلك في حال تم استنفاد كافة البدائل والخيارات الأخرى، بغض النظر عن الثمن".

وأضاف في تصريح إذاعي أن "قيادات الجهاد تعي جيدا أنه بإمكاننا تصفيتها واغتيالها، فالحرب على غزة ستكون منوطة بدفع أثمان باهظة".

وكشف نتنياهو أن "الغارات التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على موقع للجهاد الإسلامي قرب دمشق، كانت بهدف اغتيال قيادي كبير في الجهاد الإسلامي، لكنه نجا من عملية الاغتيال".

من جهته قال وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت إن "وزارته تعد خطة من أجل إحداث تغييرات جذرية في قطاع غزة"، من دون الإفصاح عن تفاصيل الخطة ودون الكشف عن ملامح التغيير المزعوم.

وأضاف "لقد قمنا باغتيال 6 مسلحين، لكن ليس في غزة فقط، وإنما تقدمنا باستهداف أيضاً لمصدر المشكلة"، في إشارة الى الغارات التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على موقع للجهاد الإسلامي في سوريا. واعتبر أن "جمع جثامين الفلسطينيين واحتجازها هو عمل أكثر من إنساني، نشكل به ورقة ضغط على حركة حماس للإفراج عن جنودنا الأسرى لديها".

وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد إردان إن إسرائيل "تقترب أكثر من أي وقت مضى من اتخاذ قرار بشن عملية عسكرية واسعة"، لافتاُ الى "إن الوضع لم يعد يحتمل".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها