السبت 2020/02/22

آخر تحديث: 13:13 (بيروت)

التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية..يطلّ برأسه مجدداً

السبت 2020/02/22
التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية..يطلّ برأسه مجدداً
© Getty
increase حجم الخط decrease
طالب المرشح الديموقراطي للرئاسة الأميركية برني ساندرز روسيا ب"الابتعاد" عن الانتخابات المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر، بعد ورود تقارير تفيد بأن موسكو تتدخل في السباق الرئاسي لدعم حملته الانتخابية.

وكشف ساندرز للصحافيين أن مسؤولين أميركيين أبلغوه "قبل نحو شهر" بأن روسيا تبذل جهودا للتدخل في السباق الرئاسي. وقال ساندرز: "على العكس من ترامب، أنا لا أعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صديقاً عزيزاً"، مضيفاً أنه "استبدادي يحاول تدمير الديموقراطية وسحق المعارضة في روسيا".

وتابع ساندرز: "لا أبالي صراحة بمن يريده بوتين رئيساً"، مضيفاً "رسالتي إلى بوتين واضحة، ابتعد عن الإنتخابات الأميركية، وعندما أصبح رئيساً سأحرص على هذا الأمر".

وقبيل توجّهه إلى نيفادا حيث تجري السبت الجولة الثالثة من الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لاختيار مرشح لمنافسة ترامب، قال ساندرز: "إنهم يحاولون زرع الشقاق بيننا وقد شاهدت بعضاً من تغريداتهم وغيرها من الأمور.. يحاولون زرع الفوضى يحاولون زرع الكراهية في أميركا".

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" أوردت أن المسؤولين الأميركيين أبلغوا ساندرز بأن موسكو تسعى لدعم حملته الرئاسية، علما أنه لم يتّضح شكل الدعم الذي تلقاه المرشّح الديموقراطي. وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين أبلغوا أيضا الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتدخل الروسي.

يأتي ذلك بعد تقارير نقلتها صحيفة "نيويورك تايمز"، بأنّ "مسؤولين في الاستخبارات الأميركية أشاروا في إيجاز قدموه أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب إلى أنّ روسيا تتدخل مجدداً في الانتخابات الأميركية للترويج لترشيح ترامب وإلقاء شكوك على نزاهة الانتخابات لتعزيز إعادة انتخاب ترامب".

من جهته إستخف ترامب بتحذيرات المخابرات الأميريكية بشأن تدخل روسيا ووصفها ب"خدعة" أطلقها خصومه الديموقراطيون.

وقال في تغريدة: "هناك حملة تضليل أخرى يطلقها الديموقراطيون في الكونغرس ويحاولون القول إن روسيا تفضلني على أي مرشح من الديموقراطيين الذين ما زالوا غير قادرين، بعد أسبوعين، على فرز أصواتهم في أيوا"، مطلقاً على ذلك  إسم "الخدعة رقم 7".

وأثار الإيجاز الاستخباراتي غضب الرئيس الأميركي الذي عزل الأربعاء مدير الاستخبارات الوطنية بالإنابة جوزف ماغواير، وعيّن بدلاً منه أحد المقربين إليه وهو سفير ألمانيا في برلين ريتشارد غرينيل. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن ترامب وبخ ماغواير بعد تقرير الاستخبارات.

وكان ماغواير مرشحاً لتولي منصب مدير المخابرات بصفة دائمة، حسب صحيفة "واشنطن بوست"، ولكن ترامب غيّر رأيه فيه بعدما علم بالاجتماع، وما وصفه بأنه "عدم ولاء".

من جانبها اعتبرت روسيا الاتهامات لها بالتدخل في حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2020 بأنها "رسائل جديدة تتصف بالبارانويا". وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنّ "هذا لا صلة له بأي شكل بالحقيقة"، مندداً بتلك "الرسائل التي ستزداد للأسف مع اقتراب موعد الانتخابات الأميريكية". وأضاف أن "هذه هي أكثر التصريحات تعبيراً عن جنون الارتياب ولا تمت للحقيقة بصلة".

وكانت أجهزة الإستخبارات الأميركية أكدت في عام 2016 أن روسيا شنت حملة منهجية من الهجمات الإلكترونية والأخبار المزيفة للتأثير على الانتخابات الأميركية ضد المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون.

وفي عام 2017 تم تعيين روبرت مولر للتحقيق في إمكانية تعاون حملة ترامب مع الروس، وخلص تحقيق مولر إلى أن حملة ترامب لم تتواطأ مع الروس، ولكنه أشار إلى محاولة ترامب عرقلة التحقيق.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها