السبت 2020/02/22

آخر تحديث: 13:10 (بيروت)

إدلب:تسجيلات تؤكد إستهداف النظام للمدنيين..ومخاوف من حمام دم

السبت 2020/02/22
إدلب:تسجيلات تؤكد إستهداف النظام للمدنيين..ومخاوف من حمام دم
© Getty
increase حجم الخط decrease
نفذت طائرات حربية روسية صباح السبت غارات مكثفة على مناطق في احسم وبينين والفطيرة وابيين والبارة والفطيرة وسرجة بجبل الزاوية بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب. كما شنت غارات عدة بعد منتصف الليل على أماكن في محيط الأتارب بريف حلب الغربي.

في حين قصفت قوات النظام أماكن في دير سنبل وكفرنبل وحاس وبسقلا بريف إدلب، ومحيط وأطراف كل من الأتارب ودارة عزة غرب مدينة حلب.

كما يشهد محور النيرب شرق إدلب، عمليات قصف مكثف ومتبادل، بين قوات النظام من طرف، والفصائل والقوات التركية من طرف آخر، من دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. ونجحت الفصائل السورية ليل الجمعة بتدمير "مدفع 23" لقوات النظام على محور النيرب، كما استهدفت رتلاً لقوات النظام في منطقة خان السبل بالريف الإدلبي.

وكان الطائرات الروسية شنت الجمعة نحو 90 ضربة جوية، استهدفت خلالها الأتارب ومحيط دارة عزة وكفرنوران وتقاد والشيخ سليمان والابزمو والتوامة بريف حلب، والمسطومة ومحيط قميناس وجبل الأربعين وكفرنبل بريف إدلب، كذلك شنت طائرات النظام الحربية الحمعة نحو 65 غارة، استهدفت خلالها مناطق في جبل الزاوية والمحاور الريف الجنوبي في إدلب.

وشهدت معركة إدلب وحلب استهدافاً ممنهجاً من قبل قوات النظام للمدنيين لترهيبهم وإجبارهم على ترك منازلهم. وقالت صحيفة "دايلي تلغراف" في تقرير لمراسلتها في بيروت جوزي أنسور تتحدث فيه عن استهداف المدنيين من قبل القوات الحكومية السورية.

وأفاد التقرير إن المكالمات بين الجنود السوريين تثبت أن القوات الحكومية تستهدف في حملتها الأخيرة شمال غربي البلاد المدنيين بطريقة متعمدة. وأضاف أن الصحيفة لديها تسجيلات لمكالمات بين الجنود يوم 11 شباط/فبراير تكشف عن وجود مليشيا إيرانية وأفغانية تقاتل ضمن قوات فيلق القدس مع جيش النظام السوري. وينتمي الجنود الذين سجلت مكالماتهم إلى الفرقة 25 وهي قوات خاصة تعرف باسم قوات "النمر". 

وقال التقرير إن الهجوم على المدنيين هو استراتيجية تعتمدها الحكومة لترهيب الأهالي حتى يهربوا من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، فيسهل اجتياحها. وتبين أيضاً أن القوات الحكومية تستهدف المنشآت المدنية الحيوية، مثل المخابز والمدارس والمستشفيات، التي تؤدي إلى تفكك المجتمع واستسلامه بسرعة.

وأضافت إنسور أن القوات السورية وحليفتها الروسية مسؤولة عن مقتل 90 في المئة من المدنيين منذ بداية النزاع المسلح في عام 2011، حسب إحصائيات المنظمات الحقوقية السورية.

وكشفت المكالمات أيضاً أن القوات السورية قصفت عن قصد المواقع التركية في إدلب. وقد وضعت أنقرة مواقع مراقبة في إطار اتفاق التهدئة في مناطق المعارضة في إدلب وغربي حلب.

من جهتها، حذرت الأمم المتحدة الجمعة من أن القتال في شمال غرب سوريا قد "ينتهي بحمام دم" وكررت دعوتها لوقف إطلاق النار.

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه إن الأطفال يشكلون نحو 60 في المئة من 900 ألف شخص نزحوا وتقطعت بهم السبل في مساحة آخذة في التضاؤل. وأضاف "ندعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار لمنع مزيد من المعاناة وما نخشى أن ينتهي بحمام دم".

وتابع: "تستمر خطوط القتال الأمامية والعنف المستمر في الاقتراب من هذه المناطق المكتظة بالنازحين، مع تزايد القصف على مواقع النزوح والمناطق المجاورة لها".

من جهتها، نفت وزارة الدفاع الروسية تقارير عن نزوح مئات آلاف السوريين من إدلب باتجاه الحدود التركية، في منطقة تبقي فيها القوات التركية على مواقع مراقبة، وقالت إنها تقارير كاذبة وحثّت أنقرة على السماح لسكان إدلب بدخول مناطق أخرى في سوريا.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها