الجمعة 2020/02/21

آخر تحديث: 14:08 (بيروت)

باريس وبرلين تتوسطان بين تركيا وروسيا بشأن إدلب

الجمعة 2020/02/21
باريس وبرلين تتوسطان بين تركيا وروسيا بشأن إدلب
مواجهات عنيفة في منطقة خفض التصعيد (Getty)
increase حجم الخط decrease
دعا الاتحاد الأوروبي الأطراف كافة في إدلب إلى وقف الصراع المسلح بشكل فوري، مشددًا على أن الهجمات العسكرية لنظام الأسد وداعميه "غير مقبولة". وقال الإتحاد، في بيان، إن "الغارات والهجمات التي يشنها نظام الأسد، وداعموه تتسبب في آلام إنسانية كبيرة، وهذا أمر لا يمكن قبوله".


وإذ طالب الأطراف كافة باحترام قواعد القانون الدولي، والسماح بوصول مباشر للمساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، جدد دعم العملية السياسية التي تشرف عليها الأمم المتحدة، مناشداً الأطراف جميعاً احترام وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، والإيفاء بالتزاماتهم المنصوص عليها في اتفاق "سوتشي".

وتبادلت القوات التركية وقوات النظام القصف في إدلب، بالتزامن مع قصف روسي استهدف مناطق عدة، بينها منطقة في ريف إدلب الشرقي حيث قتل جنديان تركيان.

وأعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن الولايات المتحدة قد ترسل صواريخ باتريوت إلى بلاده بعد مقتل جنود أتراك.

وقال لشبكة "سي إن إن ترك"، إن "هناك تهديدات بضربات جوية وصواريخ تستهدف بلدنا. قد يكون هناك دعم من الباتريوت"، إلا أنه استبعد أي مساندة برية من القوات الأميركية.

وأكد وزير الدفاع التركي أن أنقرة لا تسعى إلى "مواجهة" مع روسيا، وقال: "لا نية لدينا لخوض مواجهة مع روسيا.. والمحادثات ستستمر مع المسؤولين الروس".

وفي أيلول/سبتمبر 2018، توصلت تركيا وروسيا إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب السورية، تُحظر فيها الأعمال العدائية.

وأعلن متحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، عقب اتصال هاتفي، جمع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن ميركل وماكرون أبلغا بوتين أنهما يرغبان في الاجتماع به وبالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للتوصل إلى حل سياسي في سوريا.

وعبّر كل من ماكرون وميركل عن قلقهما الشديد من تدهور الوضع الإنساني للمدنيين في محافظة إدلب، وطالبا بالإنهاء الفوري للقتال وتيسير تقديم المساعدات الإنسانية.

وقال بيان صادر عن الكرملين إن الرئيس بوتين أكد خلال الاتصال، على ضرورة اتخاذ تدابير فعالة لتحييد "التهديد الإرهابي في سوريا، واحترام مبادئ السيادة والسلامة الإقليمية للجمهورية العربية السورية". وأشار إلى أن كلًا من ماكرون وميركل، أعربا عن استعدادهما لتقديم المساعدة من أجل تخفيف التوتر شمال غربي سوريا.

أما في واشنطن، فبعث أعضاء في الكونغرس الأميركي، برسالة لوزير الخارجية الأميركية، مايك بومبيو، لمطالبته بفرض عقوبات اقتصادية على كل من نظام بشار الأسد، وروسيا بسبب الهجمات التي يقومون بشنها على إدلب.

وذكرت الرسالة، التي نشرت على الموقع الإلكتروني للجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي، أن "الغارات التي شنتها روسيا، ونظام بشار الأسد، وإيران وحزب الله، على إدلب تسببت في مقتل 1730 مدنيًا منذ نيسان/أبريل وحتى الآن، مطالبة الوزير بفرض عقوبات اقتصادية وضغوط دبلوماسية على روسيا والنظام .

وقالت الرسالة إنه "سبق وأن تم توثيق قيام روسيا بقصف المستشفيات مرارًا في انتهاك للمعايير الدولية، ومهاجمة العاملين في مجال الصحة بسوريا على مدار سنوات.. لذلك، نطلب منك تسليط الضوء على هذه الأفعال البغيضة في المحافل الدولية، وإعطاء الأولوية لتحميل روسيا مسؤولية جرائم الحرب التي ارتكبتها".

كما أعرب الأعضاء في رسالتهم عن الشكر لتركيا لجهودها من أجل إنهاء غارات روسيا والنظام السوري على إدلب، مطالبة بفعل المزيد من أجل الحيلولة دون تفاقم الأزمة الإنسانية هناك.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها