وزير خارجية قطر: على دول الحصار أن تعود لرشدها

وذكر آل ثاني خلال مؤتمر صحافي على هامش زيارته للعاصمة البلجيكية بروكسل، أن قطر بدأت مفاوضات مع السعودية، لكنها توقفت في كانون الثاني/يناير من دون سابق إنذار. وأكد أن الدوحة ترحب بكل جهد يسعى لحل أزمة الخليج المستمرة منذ أكثر من عامين ونصف.

وفي سياق حديثه عن المنطقة، قال وزير الخارجية: "ندعو دول الشرق الأوسط إلى اتفاق أمني مشترك قائم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها".

وفي الملف السوري، قال آل ثاني إن "الدوحة لم تدعم أي مجموعات إرهابية في سوريا، ودعمنا للشعب السوري يتم من خلال منظمات إنسانية"، مضيفاً: "دعمنا المعارضة السورية في وقت ما كان جهدا جماعيا قامت به مجموعة من الدول".

وفرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصاراً على قطر، في حزيران/يونيو 2017، متهمةً إياها بدعم الإرهاب، فيما تنفي الدوحة الاتهام، وتتهم بدورها تلك الدول بالسعي للنيل من سيادتها والتعدي على قرارها الوطني المستقل.

ومن مقر الأمم المتحدة في نيويورك، جددت المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة علياء آل ثاني تأكيد بلادها أن الحصار المفروض عليها منذ أكثر من عامين ونصف، ومحاولة فرض إملاءات وسياسات عليها هو "انتهاك صارخ لمبادئ المساواة والسيادة والسلامة الإقليمية للدول".

وشددت، خلال اجتماع "اللجنة الخاصة المعنية بميثاق الأمم المتحدة وتعزيز دور المنظمة"، "على ضرورة التصدي لمثل هذه التوجهات لكفالة احترام أحكام الميثاق وتعزيز دور الأمم المتحدة".

وفي ما يتعلق بالتسوية السلمية للنزاعات، أشادت المسؤولة القطرية بسياسة بلادها الثابتة حيال دعم تسوية المنازعات بالسبل السلمية.

على صعيد متصل، يقوم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الأحد، بزيارة رسمية إلى الأردن، هي الأولى من نوعها منذ آذار/مارس 2014.

وقالت سفارة الدوحة لدى عمان الأربعاء في تغريدة: "يبدأ أمير البلاد زيارة رسمية إلى الأردن يوم الأحد المقبل". وذكرت أن الأمير سيجري مباحثات مع الملك الأردني عبد الله الثاني، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها.