الأربعاء 2020/02/19

آخر تحديث: 18:18 (بيروت)

روحاني يصف العقوبات الأميركية بالإرهاب..وبومبيو مستعد للتفاوض

الأربعاء 2020/02/19
روحاني يصف العقوبات الأميركية بالإرهاب..وبومبيو مستعد للتفاوض
© Getty
increase حجم الخط decrease
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن "الحظر المفروض على إيران عمل إرهابي أميركي ضد الشعب الإيراني، وهناك مجموعة في الإدارة الأميركية، تكن العداء لإيران منذ السابق، وتهيمن حالياً على الإدارة الأميركية". وأضاف أن الكيان الإسرائيلي والرجعية في المنطقة تدعمانها أيضاً.

وإذ أقرّ خلال اجتماع للحكومة الايرانية أن العقوبات الأميركية أثرت بقوة على إقتصاد البلاد وهي عقوبات غير مسبوقة ولا نستطيع الهروب منها، أكد أنه "يمكن كسرها ولا بد من تغيير ظروفنا الراهنة والحكومة لوحدها غير قادرة على تحقيق ذلك وتحتاج الى تنسيق وتعاون مع البرلمان".

وقال: "تلقينا عشرات الرسائل الأميركية خلال العام الماضي تدعونا إلى التفاوض معها، وأميركا لا تزال حتى اليوم ترسل وسطاء للتفاوض مع إيران"، متسائلاً: "إذا كنتم تعتقدون أن الثورة الاسلامية ستنهار في غضون شهور لماذا لا تزالون تتوسلون التفاوض معنا؟".

وتابع: "لقد اغتالت أميركا ليلاً وبشكل جبان قائدنا العسكري الكبير قاسم سليماني، فردت أميركا بسن مجلس النواب ومجلس الشيوخ قانوناً يحد من صلاحيات الرئيس الأميركي في شن حرب على إيران". واعتبر أن "اغتيال سليماني قضى على الأمن في المنطقة. كان يمكن للأميركيين عبر وسطائهم حلّ أي أزمة في المنطقة بالتعاون والحوار مع شخصية واحدة، أما الآن عليهم التحدث إلى 20 شخصاً".

في المقابل أعلن وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو الأربعاء، ان "بلاده على استعداد للتحدث مع الإيرانيين في أي وقت"، مضيفاً "لكن يتعين عليهم تغيير سلوكهم بشكل جذري وهذا ما طلبناه باستمرار لمدة 3 سنوات، ووضعنا 12 نقطة وأموراً يتعين عليهم القيام بها".

وقال بومبيو الذي يصل إلى السعودية الأربعاء في زيارة تستمر 3 أيام ويبحث خلالها الملف الإيراني، إن "حملة الضغط مستمرة. إنها ليست مجرد حملة ضغط اقتصادي. إنها ضغوط ديبلوماسية، والعزل من خلال الديبلوماسية كذلك"، مشيراً الى أنه "عندما يكون الإيرانيون مستعدين للمجيء إلى الطاولة والتحدث، سنكون مستعدين، لسنا على عجلة ولسنا قلقين".

وأضاف "لا يمكنهم بناء برنامجهم النووي وإثارة الرعب في جميع أنحاء العالم، وأنشطتهم خارج الحدود غير مقبولة"، لافتاً الى أن "عليهم إعادة برنامج الصواريخ إلى مكان يسمح لهم فيه بالدفاع عن أنفسهم، لكن ليس أكثر من ذلك".

 في السياق، رأت وكالة "بلومبرغ" أن عودة سيطرة المحافظين لأول مرة منذ نهاية رئاسة محمود أحمدي نجاد في منتصف عام 2013 لها عواقب وخيمة محتملة على الاقتصاد الإيراني والشرق الأوسط الكبير ما من شأنه تعميق العزلة الاقتصادية والسياسية في البلاد.

لكنها أشارت الى أن "كثيرين يرون أن سيناريو تسلم الحرس الثوري الإيراني السلطة ليس سيئاً، إذ ليس في وسع أي فريق الإطاحة بحكمهم"، فيما واجه الرئيس المحافظ محمد خاتمي، على غرار روحاني، هجمة من المحافظين.

ولفتت إلى أن هيمنة الحرس الثوري على مقدرات الحكم قد تفضي إلى تسوية مع واشنطن شبيهة بما حصل مع الصين من خلال زيارة الرئيس ريتشارد نيكسون إلى الصين سنة 1972، وهو أمر لن يسمح به المحافظون البتة في وجود روحاني في سدة الرئاسة.

من جهتها كشفت صحيفة "الغارديان" في تقرير لها أن قتل قائد فيلق القدس أدى إلى "تراجع زخم المد الإيراني في المنطقة". وبرز فور ذلك مشهد من الفوضى والخلل الوظيفي في كل من طهران وبغداد، ثم امتدت إلى سائر أرجاء المنطقة، وتركت تداعيات كبيرة على العلاقة بين فيلق القدس والجماعات الموالية لإيران في العراق على المدى القريب.

وأظهرت عملية الاغتيال، حسب التقرير، خللاً كبيراً في منظومة السرية التي كان تحيط بفيلق القدس، واستخدمها في بسط نفوذه خلال العقدين الأخيرين، كما سلطت الضوء على علاقة معقدة بين طهران والحكومة العراقية.

ورأى التقرير أن التقدم الأخير للنظام السوري يعتبر رد فعل على اغتيال سليماني، بصورة جزئية، مشيراً الى أن "إيران بعد وفاة سليماني أصبحت أكثر حرصاً على تأكيد هيمنتها الإقليمية بشكل عام، وفي سوريا، بشكل خاص، وقد قررت الاعتماد على نفسها وعلى نفوذها المباشر بدلاً من حلفاء ضعفاء".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها