الإثنين 2020/02/17

آخر تحديث: 21:09 (بيروت)

فشل جديد للمباحثات الروسية التركية

الإثنين 2020/02/17
فشل جديد للمباحثات الروسية التركية
ارتفاع عدد النازحين السوريين خلال شهرين إلى أكثر من 900 ألف (Getty)
increase حجم الخط decrease
بحث وفدان تركي وروسي في موسكو، الإثنين، سبل تخفيض التوتر في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، دون التوصل إلى اتفاق.

وأعلنت وزارة الخارجية التركية في بيان أنّ اللقاءات بين الوفدين التركي والروسي في موسكو ستتواصل صباح الثلاثاء من النقطة التي انتهت عندها الأثنين. وشددت على خفض التوتر في إدلب

ونوقشت خلال اجتماع اليوم "الخطوات اللازمة لمتابعة تطبيق اتفاق سوتشي حول إدلب ومنع الإخلال به"، بحسب الوزارة.

وأفادت وكالة "الأناضول" بأن الوفد التركي شدد، خلال المحادثات، على ضرورة تخفيض التوتر بسرعة على الأرض، والحيلولة دون أن يسوء الوضع الإنساني أكثر في إدلب.

وفي أيلول/سبتمر 2018، توصلت تركيا وروسيا إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب تُحظر فيها الأعمال العدائية. 

وبالتزامن، دعت الأمم المتحدة عبر لسان نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك إلى وقف لإطلاق النار في محافظة إدلب. 

وقال لوكوك: "لا يمكن الحيلولة دون أكبر كارثة إنسانية في القرن 21 إلا بترك أعضاء مجلس الأمن والدول ذات النفوذ لمصالحها الفردية جانبا، واتخاذ خطوة إنسانية مشتركة، والخيار الوحيد هو وقف إطلاق النار".

وأضاف أنه منذ كانون الأول/ ديسمبر وحتى اليوم، بلغ عدد النازحين السوريين جراء الاشتباكات والهجمات 900 ألف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال.

وأشار إلى معاناة النازحين في ظل البرد القارس نتيجة لعدم قدرة المخيمات على استيعاب أعداد إضافية من النازحين، ولفت إلى أن الهجمات العشوائية تستهدف المستشفيات والمدارس ودور العبادة والأسواق.

واعتبر المسؤول الأممي أن "العنف في شمال غرب سوريا أعمى"، داعيا إلى "خيار وحيد" هو وقف إطلاق النار.

وشن النظام السوري بدعم من موسكو في كانون الثاني/ ديسمبر هجوما على محافظة إدلب، المعقل الأخير للفصائل المعارضة والمسلحة.

إلى ذلك، أشار المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي بأن "النظام السوري خرق وقف إطلاق النار في إدلب نحو 20 ألف مرة".

واعتبر المتحدث بأن العلاقات الروسية التركية وصلت إلى مرحلة متقدمة، معتبرا أن التركيز على إدلب بدلا من العملية السياسية بسوريا سيكون مكلفا للبلدين.

في المقابل، أعلن الرئيس بشار الأسد أنّ المكاسب التي حققها هجوم قوات النظام على المعارضة وانتزع فيها مساحات كبيرة من الأراضي لا تعني نهاية الصراع.

ورأى أن "معركة تحريرِ ريف حلب وإدلب مستمرة بغض النظر عن بعض الفقاعات الصوتية الفارغة الآتية من الشمال، كما استمرار معركة تحرير كل التراب السوري و سحق الإرهاب و تحقيق الاستقرار".

وتعّهد الأسد بمواصلة الحملة إلى أن يتم "تحرير" البلاد. وقال: "المكاسب التي تحققت حتى الآن تبشر بهزيمة التمرد الذي سعى للإطاحة بالحكم".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها