روحاني يؤكد تجاوز الضغوط..وتظاهرة طالبية لمقاطعة الانتخابات

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني الأحد، إن طهران لن تجري محادثات مع الولايات المتحدة تحت الضغط. 

وأضاف أنه إذا عادت الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، ورفعت العقوبات عن إيران، فإنه يمكن الجلوس إلى طاولة المفاوضات معها. وقال إن واشنطن أدركت أنها أخطأت في حساباتها في التعامل مع إيران.

ورداً على ما تعتبره تقاعساً من قبل فرنسا وألمانيا وبريطانيا عن تنفيذ بنود الاتفاق النووي المبرم عام 2015، قلصت إيران تدريجياً التزاماتها بموجب الاتفاق النووي الذي ضمن لها رفع العقوبات مقابل كبح نشاطها النووي، بعد انسحاب واشنطن منه وفرضها عقوبات مشددة على طهران.

وقال روحاني إن إيران لن تخضع للضغوط بشأن التفاوض على البرنامج النووي. وقال: "”إيران لن تتفاوض تحت الضغط... لن نذعن للضغط الأميركي ولن نتفاوض من موقع ضعف.. سياسة الضغوط القصوى تجاه إيران محكوم عليها بالفشل".

وفيما اعتبر روحاني أن المؤشرات الأمنية والاقتصادية أظهرت أن إيران اجتازت الضغوط الأميركية، تجمع العشرات من الطلاب في جامعة "أمير كبير" وسط العاصمة الإيرانية طهران الأحد، للاحتجاج والدعوة إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية المتوقع إجراؤها في 21 شباط/فبراير. كما ذكروا بإسقاط الطائرة الأوكرانية بصاروخ موجه أطلقه الحرس الثوري.

وفرقت قوات الأمن التظاهرة الطلابية في طهران وأوقفت عددا من المشاركين فيها. وردد الطلاب هتافات: "الشعب غارق في الفقر وهؤلاء يفكرون في جمع الأصوات"، و"لا للتصويت، نعم لمقاطعة الانتخابات".

كما رفعوا شعارات تذكر بضحايا احتجاجات العام الماضي، وأخرى مناهضة للحرس الثوري تقول "أيها الحرس الثوري أنت قاتلنا"، "لا تقل لي مثير الفتنة أنت مثير الفتنة أيها الظالم"، و"نموت ونأبى المذلة".

وشهدت الحملة الانتخابية في البلاد بداية خجولة، حيث غابت التجمعات وملصقات المرشحين ال7 آلاف على غير العادة.

من جهة ثانية، قال روحاني إن "إقرار السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط الحساسة وفي الخليج مستحيل دون مساعدة إيران". وأضاف أننا " تلقينا رسائل من السعودية عبر أطراف إقليمية وأوروبية، بينها العراق وباكستان".

وتابع: "ليس لدينا مشاكل معقدة غير قابلة للحل مع السعودية". وأضاف أن "وقف السعودية حربها على اليمن يحقق ظروفاً أفضل للحوار والتفاوض".