الأحد 2020/12/06

آخر تحديث: 21:36 (بيروت)

جيفري: إن لم نُخرِج إيران من سوريا.. سنمنع انتصارها

الأحد 2020/12/06
جيفري: إن لم نُخرِج إيران من سوريا.. سنمنع انتصارها
جيفري عن سوريا: "روسيا وإيران ورثتا دولة فاشلة في حالة مستنقع" (Getty)
increase حجم الخط decrease
قال المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا، جيمس جيفري، إنه وزملاءه يغادرون منطقة الشرق الأوسط وهي في حالة أفضل مما كانت عليه عندما تولى الرئيس دونالد ترامب منصبه.

وأضاف في حديث لـ"تايمز أوف إسرائيل"، أن إدارة ترامب لم تكن قادرة على تحقيق أهدافها الثلاثة المتمثلة في الانسحاب الكامل للقوات الإيرانية من سوريا، والهزيمة الكاملة لتنظيم "داعش" والحل السياسي في سوريا. لكن الولايات المتحدة تمكنت من تأمين "طريق عسكري مسدود" في سوريا، حرم الرئيس الدكتاتوري بشار الأسد من المكاسب.

وقال جيفري إن ثقة ترامب به كانت "ضرورية بالتأكيد" في إقناع الرئيس بالتراجع عن قراراته الأولية بسحب القوات الأميركية بالكامل من سوريا: "بدا عدة مرات أننا نسحب قواتنا. كان من الممكن أن يكون ذلك خطأ فادحاً. ولكن في جميع الحالات الثلاث.. تراجع الرئيس ترامب عن موقفه بشكل صحيح، وقرر إبقاء القوات على الأرض".

وتعليقاً على كلامه السابق بشأن إخفاء فريقه المستوى الحقيقي لتواجد الولايات المتحدة العسكري في سوريا عن البيت الأبيض، شدد جيفري على أنه لم يضلل ترامب بهذا الشأن أبداً. وقال إن القوات الأميركية والتحالف الدولي الذي تقوده في سوريا "لا تحارب تنظيم داعش، وحسب بل وتمنع الأسد من كسب الأرض"، مضيفاً أن القوات التركية تفعل الأمر نفسه في شمال سوريا، فيما "يهيمن سلاح الجو الإسرائيلي في السماء".

وأشار إلى وجود "تحالف واسع" مدعوم من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي فرَضَ عقوبات "حطّمت الأسد اقتصادياً"، بالتعاون مع الجامعة العربية التي ساهمت في عزل الأسد دبلوماسياً.

وقال إن روسيا وإيران "ورثتا دولة فاشلة في حالة مستنقع"، وسوف تضطران من أجل الخروج من هذا المأزق إلى التفاوض وتقديم تنازلات. وأضاف أن التحدي أمام إدارة بايدن هو إقناع روسيا وإيران بقبول التسويات التي تضع حداً لسفك الدماء في سوريا و"وضع مخلوقهم الأسد تحت السيطرة" وسط "إحجام البلدين المتزايد" عن القيام بذلك. وتابع أنه إذا فشلت الولايات المتحدة في التوصل إلى حل وسط، يشمل انسحاب إيران من سوريا، فلا بد من وضع "استراتيجية مؤقتة تكمن في منعهم من الانتصار".

ودافع جيفري عن سياسة إدارة ترامب في مقاطعة الأسد، قائلاً إنها استمرار لموقف إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. تحول الرئيس السابق في عام 2015 من دعم تغيير النظام إلى دعم حل سياسي يؤيده مجلس الأمن الدولي للصراع، ما ترك الباب مفتوحاً أمام بقاء بشار الأسد. وأضاف "إذا استيقظ الأسد وقرر اعتناق هذا الحل، عندها سوف نعمل معه".

ودافع جيفري عن الغارات الإسرائيلية على سوريا، قائلاً إن الطريقة الوحيدة لوقف هذه العمليات هي انسحاب القوات الإيرانية والمدعومة إيرانياً من سوريا، وصف ذلك بأنه "مطلب غير قابل للتفاوض"، وأصرّ على أن تدخّل إيران في سوريا "يضاعف أسوأ غرائز الأسد تجاه شعبه وجيرانه".

وفيما ندب جيفري عدم قدرة واشنطن على إخراج إيران من سوريا، قال إن سياسة الولايات المتحدة فرضت ثمناً باهظاً على نظام الأسد و"بشكل غير مباشر، عبر ما نفعله نحن، عبر ما تفعله إسرائيل، عبر ما يفعله بقية حلفائنا. قلّصنا بشكل دراماتيكي مكاسب إيران من التواجد في سوريا".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها