إسرائيل:ساعة موت الحكومة اقتربت..وكذلك الانتخابات

هدد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الخميس، حزب "أزرق أبيض" برئاسة وزير الدفاع بيني غانتس، بالتوجه إلى انتخابات مبكرة.

وقال خلال مراسم استقبال أول رحلة جوية قادمة لشركة "فلاي دبي" في مطار بن غوريون، إنه "إذا رأينا توجهاً آخر من جانب أزرق أبيض وتعاوناً بدلاً من حكومة داخل حكومة، فسنتمكن من العمل سوية. وإذا لم يحدث هذا، فإنه سيقود لأسفي إلى انتخابات. وأفضّل أن نكون موحدين وننشغل في جلب السلام".

ولا تزال أزمة الميزانية تثير الانقسام داخل الحكومة الإسرائيلية. وقالت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، إن أزمة المصادقة على ميزانية البلاد ستدفع إسرائيل إلى إجراء انتخابات جديدة.

وأضافت أن نتنياهو أجرى خلال الساعات القليلة الماضية سلسلة من الاجتماعات مع نواب من "الليكود" حول مسألة الانتخابات والانتخابات التمهيدية للحزب، ومستقبل البلاد، خاصة في ظل وجود خلافات عميقة مع وزير الدفاع.

وقال نتنياهو خلال الاجتماعات: "لن نصادق على ميزانية عام 2021 بأي شكل من الأشكال، سنحاول قدر الإمكان الاستمرار مع هذه الحكومة، لكن على ما يبدو ستكون لدينا انتخابات وانتخابات تمهيدية أيضاً".

ونقلت القناة العبرية على لسان مسؤولين في حزب "أزرق أبيض" أن الميزانية جاهزة ويتم تأخيرها لأغراض سياسية على مدار أشهر طويلة، ونتنياهو يريد دخول البلاد في انتخابات جديدة.

وقال الوزير البارز عن "ليكود" زئيف ألكين إن ائتلاف "أزرق أبيض" سيدعو إلى تشكيل لجنة لتقصي الحقائق مع نتنياهو في قضية الغواصات، الأمر الذي يدفع إلى تبكير الانتخابات.

وتوقع مراقبون إجراء الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية بين آذار/مارس وأيار/مايو 2021، نتيجة خرق نتنياهو للاتفاقيات مع "أزرق أبيض"، بعد أن سجلت حكومة الوحدة فشلاً كبيراً في معالجة الملفات العالقة.

وفي السياق، قال يارون أفراهام، في تحليله على موقع القناة 12، إن الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية ليست ضرورة حتمية، بل نتيجة خرق صارخ للاتفاقات من قبل نتنياهو، الذي يريد أن تجري الحملة الانتخابية وسط دعم جماهيري واتفاقات سياسية.

وأضاف في مقال ترجمه موقع "عربي21"، إنه "إذا لم يكن هناك تغيير دراماتيكي لدى غانتس، فستجرى الانتخابات المقبلة في آذار في السيناريو الأكثر منطقية، الذي سنشهد فيه بالفعل مزيداً من التوتر، مع أن هذا التطور يعدّ دافعاً لإجراء مناقشة متعمقة حول الاقتصاد الكلي في إسرائيل، وأهمية إقرار موازنة 2021".

واعتبر أن "هذه الانتخابات نتيجة لخرق صارخ للاتفاقات من قبل نتنياهو، الذي قدم وعودا لغانتس أمام الكاميرات، لكنه منذ ذلك الحين يواصل التفكير في كيفية المناورة معه. نتنياهو لم ينوِ أبداً إعطاء التناوب على رئاسة الحكومة لغانتس؛ لأنه تعمد أن يمكر له سياسياً مرتين، فيما كان غانتس يعمل بكل نوايا صادقة وجدية، ولم يعلم أنه في صفقة مع نتنياهو ولا يمكن أن يخرج منتصراً، ولذلك فإن السؤال المهم: ليس ما إذا كانت الانتخابات، ولكن متى؟".

وتابع أن "غانتس، يبدو أنه فقد صبره، ولا يظهر ذلك فقط من تصريحاته الحازمة في المقابلات الأخيرة، ولكن انطلاقاً من حقيقة أنه بات يلجأ للترويج لسن تشريعات في الكنيست ضد نتنياهو، ولكن في هذه الأثناء يحتاج غانتس إلى تهدئة الاضطرابات في حزبه، صحيح أنه ينفي وجودها، لكنها موجودة بالفعل، وتشكل فقاعات مثل غلاية الغليان".