طهران تكتشف "الحلقة المفقودة" لإنهاء الأزمة السورية!

قال المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الاثنين، إن إيران "تدافع بقوة عن أمن سوريا"، مشيراً إلى وجود "حلقة مفقودة" تخص المفاوضات لإنهاء الأزمة السورية.

وأضاف عبد اللهيان خلال استقباله المندوب الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، أن إيران ترحب بجهود الأمم المتحدة لحل الأزمة السورية والتي تساعد في الحفاظ على وحدة أراضيها وسيادتها الوطنية وعودة الأمان إلى أراضيها.

وبحسب وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، أشار عبد اللهيان إلى "حلقة مفقودة" في الظروف التي يجري فيها الحوار حول سوريا وهي "غياب الثقة"، وقال، إن "الحلقة المفقودة في ظروف سوريا اليوم هي غياب الثقة، فعلى سبيل المثال أحدهم كان إلى وقت ليس ببعيد زعيماً لتيار إرهابي ويحمل السلاح وينفذ الأعمال الإرهابية والآن بارتدائه بذلة وربطة عنق يصرّ على أن تتم دعوته كطرف في المفاوضات"، في تلميح إلى المعارضة السورية.

واعتبر أمير عبد اللهيان أن بعض "الزمر الإرهابية" الخطيرة تسعى إلى تغيير اسمها بشكل مستمر بهدف الخروج من لائحة الإرهاب السوداء لدى منظمة الأمم المتحدة.

وقال إن جميع الأطراف في سوريا مسؤولة عن عمل لجنة الدستور ويتوجب عليها تحمل المسؤولية، داعياً إلى "عدم اعتبار الحكومة السورية مقصرة لأن ذلك يتعارض مع سياسة الحياد التي يجب أن تتبع". وطالب باتخاذ إجراءات عاجلة لإزالة الحظر اللاإنساني المطبق على سوريا، خاصة المطبق على قطاع الأدوية والمعدات الطبية والمواد الغذائية، واصفا هذا الحظر ب"الظالم".

من جهته، قال بيدرسن إن العملية السياسية في سوريا تسير بشكل جيد نسبياً لكن أجواء عدم الثقة بين الأطراف تعيقها، بحسب وكالة "خانه ملت" التابعة للبرلمان الإيراني.

وأكد المبعوث الأممي أنه "على دراية تامة بالوضع في المنطقة"، مضيفاً "سنواصل جهودنا الدؤوبة لمساعدة سوريا للنهوض من الأزمة"، معتبراً أن "العملية السياسية في سوريا تسير بشكل جيد نسبيًا، لكن جو عدم الثقة بين الأطراف المختلفة في سوريا لا يزال يعيق تقدمها".

وقال بيدرسن: "نحن بحاجة إلى مساعدة جميع الأطراف والأحزاب والدول المجاورة والمنظمات الدولية للخروج من مأزق عدم تقدم العملية السياسية في سوريا"، مضيفاً "للأسف، إن الوضع الاقتصادي للشعب السوري يزداد سوءاً يوماً بعد يوم".