الأربعاء 2020/10/28

آخر تحديث: 14:12 (بيروت)

رفض التطبيع مع الأسد..يطيح بمؤتمر اللاجئين السوريين

الأربعاء 2020/10/28
رفض التطبيع مع الأسد..يطيح بمؤتمر اللاجئين السوريين
© Getty
increase حجم الخط decrease
تضاربت الأنباء حول تأجيل "المؤتمر الدولي حول اللاجئين السوريين"، الذي تعدّ روسيا والنظام السوري لعقده يومي 11-12 تشرين الثاني/نوفمبر، في دمشق.

وبعد ترجيح مصادر روسية أن يتم تأجيل موعد وتغيير مكان انعقاد المؤتمر، بسبب رفض الأطراف الدولية المشاركة في المؤتمر، قال المحلل السياسي المختص بالشأن الروسي، بسام البني، إن قرار المؤتمر لم يُحسم بعد.

وأضاف ل"المدن"، أن "إنجاح المؤتمر يتطلب حضوراً دولياً كبيراً، وفي حال لم يتحقق ذلك، فالأرجح أن يتم إلغاء أو تأجيل المؤتمر".

ويبدو أن للأمم المتحدة القول الفصل بانعقاد المؤتمر، فموافقتها على الحضور فيه، كافية من وجهة نظر روسيا، لإعطاء المؤتمر الصبغة الدولية، وهو ما لم يتضح بعد.

وفيما أشار البني، إلى استمرار وزارة الخارجية في حكومة النظام للسوري، بإرسال الدعوات لحضور المؤتمر، تحدث عن موافقة العراق ولبنان على الدعوة حتى الآن، وهو ما يؤكد الأنباء المتداولة عن عدم التجاوب مع المؤتمر من قبل الأطراف الدولية.

وحول الموقف الروسي، قال إن روسيا تدعم بقوة عقد المؤتمر لأن مصلحتها تتطلب إعادة اللاجئين السوريين، والتطبيع مع دمشق، لكسر الحصار المفروض على الأخيرة، وكذلك لأن البلاد تتطلب الموارد البشرية، للمساعدة في إعادة الحياة للاقتصاد.

ومن غير المستبعد أن توافق روسيا تحت الرفض الدولي للتوجه إلى دمشق، على تغيير مكان انعقاد المؤتمر، من دمشق، غير أن البني استبعد ذلك قائلاً: "لا يمكن لمؤتمر مخصص للاجئين إلا أن يكون في دمشق".

وفي إطار التحركات الروسية لعقد المؤتمر، أجرى المبعوث الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنيتييف الثلاثاء، اجتماعاً عبر الفيديو مع الملك الأردني عبد الله الثاني ووزير الخارجية أيمن الصفدي.

و حسب تأكيد مصدر في الخارجية الروسية ل"العربي الجديد"، فإن "الإعداد لعقد المؤتمر نوقش أثناء زيارة لافرنتييف، إلى طهران ولقائه مع مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي أصغر حاجي"، وبذلك يتضح أن روسيا لا زالت تعمل على عقد المؤتمر.

وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الجمعة، أن دمشق ستعقد مؤتمراً دولياً للترويج لعودة اللاجئين، تشارك في تنظيمه روسيا، مشيرة إلى الآمال الروسية بأن يساهم المجتمع الدولي في حل هذه القضية الإنسانية.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها