الثلاثاء 2020/10/27

آخر تحديث: 13:41 (بيروت)

مجزرة الدويلة:أنقرة تلقّت الرسالة الروسية..والفصائل تردّ بعنف

الثلاثاء 2020/10/27
مجزرة الدويلة:أنقرة تلقّت الرسالة الروسية..والفصائل تردّ بعنف
© Getty
increase حجم الخط decrease
ردّت فصائل المعارضة السورية على المجزرة التي ارتكبها الطيران الروسي الاثنين، في معسكر تدريب لفيلق الشام التابع ل"الجبهة الوطنية للتحرير".

ونفذت فصائل "الجبهة الوطنية للتحرير" ومن ضمنها فيلق الشام، قصفاً مكثفاً وعنيفاً، منذ ليل الاثنين وحتى صباح الثلاثاء، مستهدفة مناطق سيطرة قوات النظام في منطقة خفض التصعيد. وتمكنت الفصائل من تدمير "تركس" مجنزر لقوات الأسد على جبهة "سراقب" شرق إدلب إثر استهدافه بصاروخ موجه من نوع "تاو".

واستهدفت الفصائل بمئات القذائف الصاروخية والمدفعية كل من حزارين والملاجة وترملا والدار الكبيرة وكفرنبل وحنتوتين ومعصران جنوبي إدلب، وسراقب وخان السبل وداديخ وجوباس وكفربطيخ شرقي إدلب، بالإضافة للحاكورة وطنجرة وجورين بريف حماة الغربي، ومناطق أخرى في جبال اللاذقية وريف حلب الغربي، وسط معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية.

وكانت طائرات حربية روسية ارتكبت مجزرة الاثنين، باستهدافها معسكراً لفيلق الشام في الدويلة شمال غربي إدلب ذهب ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح، معظمهم من المتدربين الذي كانوا يُفترض أن يتم تخريجهم خلال أيام.

وقالت صحيفة "حرييت" التركية الثلاثاء، إن قصف المقاتلات الروسية لمعسكر فيلق الشام، خلق وضعاً جديداً بين تركيا وروسيا يتطلب المعالجة العاجلة.

وذكرت الصحيفة في تقرير ترجمه موقع "عربي21"، أن مجموعة فيلق الشام التي استهدفتها روسيا هي إحدى المجموعات الفاعلة في الجيش الوطني السوري. وأشارت إلى أن الفيلق مجموعة تُعد من الأقرب إلى تركيا، ورغم عدم وجود تأكيدات رسمية، أفادت تقارير بأن عناصره هم من بين المقاتلين الذين توجهوا إلى ليبيا للانضمام إلى صفوف قوات الوفاق الوطني في مواجهة اللواء المتقاعد خليفة حفتر. 

واعتبرت الصحيفة أنه من المحتّم تفسير الهجوم الروسي الذي استهدف هذه المجموعة، على أنه يحمل رسائل موجهة إلى تركيا. وأضافت أنه بالنظر إلى التطورات الميدانية ما بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل في 5 آذار/مارس الماضي، فإن الوضع في إدلب كان هادئاً بشكل عام، على الرغم من أن تحركات قوات الأسد الأخيرة تمت بدعم من المقاتلات الروسية وبانتهاك وقف إطلاق النار، إلا أنها لم تصل لعتبة قد تؤدي إلى أزمة كبيرة.

 وأشارت إلى أنه في ظل ذلك، هزت غارة الأمس مسار المد والجزر في إدلب بشكل خطير، والجانب المدهش أنها جاءت من روسيا. واعتبرت أن روسيا انتهكت، بقصف فيلق الشام، اتفاق أستانة الذي ينص على استثناء "المجموعات الإرهابية"، والفيلق لا يُعد من ضمن هذه المجموعات.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها