السبت 2020/10/24

آخر تحديث: 21:20 (بيروت)

"تحرير الشام" تغذي الانقسام داخل "أحرار الشام"..وتتبرأ

السبت 2020/10/24
"تحرير الشام" تغذي الانقسام داخل "أحرار الشام"..وتتبرأ
increase حجم الخط decrease
شنّ مقاتلون منشقون عن حركة "أحرار الشام" المنضوية في الجبهة الوطنية هجوماً بمساندة "هيئة تحرير الشام" على مقرات للحركة في إدلب، وسيطروا على العديد منها قرب مدينة أريحا ومنطقة جبل الأربعين، شمال غربي سوريا.

وقالت مصادر محلية إن مقاتلين من "أحرار الشام" و"هيئة تحرير الشام" هاجموا مقرات للحركة التي يقودها جابر علي باشا، في مدينة أريحا وجبل الأربعين وبلدة الفوعة، وطردوا العناصر منها، بعد إطلاق نار متبادل بين الطرفين.

ونفت "هيئة تحرير الشام" في بيان، وقوفها إلى جانب المجموعة المهاجمة التي يقودها القائد العسكري المقال أبو المنذر، والقائد السابق للحركة حسن صوفان. وأوضح بيان الهيئة أن مقاتليها تدخّلوا للفصل بين الطرفين.

وقال مسؤول العلاقات الإعلامية في "تحرير الشام" تقي الدين عمر إن الهيئة تستنكر ما يحصل من اقتتال داخلي في حركة "أحرار الشام"، وتدعو الأطراف إلى "تغليب لغة الدين والعقل في حل النزاعات الحاصلة".

وأشار تقي إلى أن "الهيئة ليست طرفاً في الاقتتال الجاري، وهي تسعى للصلح وإرسال قوات تدخل لحماية المدنيين ووقف الاقتتال".

كما نفى القيادي في الحركة المقرب من "تحرير الشام" حسن صوفان مشاركته في الهجوم، بينما اتهمه القيادي وعضو مجلس شورى الحركة أبو عزام سراقب بقيادة الهجوم، كما وصفه ب"المجرم".

وأضاف في تغريدة أن صوفان ومن أقالتهم القيادة العامة التابعة للحركة قبل يومين "استعانوا بأرتال من قبل هيئة تحرير الشام لاقتحام مقرات الحركة في كل من مناطق أريحا غرب إدلب وكفريا شمال إدلب، وبنش شرق إدلب".

وكان الخلاف داخل "أحرار الشام" قد طفا على السطح الثلاثاء، بعد أن أعفى مجلس شورى الحركة بقيادة جابر علي باشا، قائد الجناح العسكري للحركة النقيب عناد الدرويش (أبو المنذر)، ونائبه (أبو صهيب) من مهامهما، بعد بيان أصدره الدرويش ومجموعة من القادة العسكريين في الحركة، دعوا فيه إلى إعادة القائد السابق حسن صوفان إلى منصبه وإعفاء علي باشا. واعتُبر هذا البيان بمثابة "انقلاب".

وكان أبو عزام سراقب قد أكد الثلاثاء أن قيادة "أحرار الشام"، "رفضت التبعية الكاملة لمشروع الجولاني"، متهماً صوفان بمحاولة جر الحركة "باتجاه التبعية المطلقة للجولاني وبطرق غير شرعية، بعد وعود تلقاها منه تشمل التمثيل السياسي في الخارج".

وقال قائد "تحرير الشام" جابر علي باشا في بيان الجمعة، إن الحركة تلقت "طعنة جديدة ممن كانوا يحسبون يوماً من أبنائها وتولوا مناصب قيادية فيها"، معتبراً أن هؤلاء "يتقدمون أرتالاً لهيئة تحرير الشام للسيطرة على مقار الحركة".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها