الإثنين 2020/01/27

آخر تحديث: 14:25 (بيروت)

إدلب: إيران تخلف وعدها لتركيا

الإثنين 2020/01/27
إدلب: إيران تخلف وعدها لتركيا
© Getty
increase حجم الخط decrease
قالت صحيفة "دايلي تلغراف" الاثنين، إن "ميليشيات سليماني لا تزال ترتكب مجازر في سوريا"، مضيفة أن الجنرال الإيراني قاسم سليماني، الذي قتل في غارة جوية أميركية على مطار بغداد، أصدر قبل مقتله تعليمات لجنوده بخرق أي تعهد أو اتفاق يقضي بوقف القتال خلال محادثات للسلام.

وأشارت الصحيفة في تقرير، إلى أن الفصائل المسلحة في سوريا الموالية لقائد فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، لا تزال مستمرة في قتال المعارضة السورية المناهضة لرئيس النظام السوري بشار الأسد، بحسب تسريبات لاسلكية اطلعت عليها.

وتكشف التسريبات كيف أن مقاتلين إيرانيين ومرتزقة أفغان يديرون عمليات عسكرية في مدينة إدلب، في معركة كانوا قد قطعوا على أنفسهم عهداً ألا يقاتلوا فيها خلال محادثات السلام. إذ تعهدت طهران لأنقره، التي تدعم فصائل المعارضة، بأنها لن ترسل جنوداً ولن تشارك في القتال في إدلب التي تمثل أهمية حدودية لتركيا.

ويلعب فيلق القدس والفصائل المسلحة التابعة له والتي تأتمر بأمره دوراً أساسياً ومحورياً في القتال مع الأسد وترجيح الكفة لصالحه في قتاله ضد "الجيش السوري الحر" وفصائل معارضة أخرى.

وينقل التقرير عن قائد "كتائب فاطميون" الأفغانية الشيعية المنضوية تحت فيلق القدس قوله إن سليماني قبل موته أعطى تعليمات ورسم استراتيجيات للكتائب والفصائل المسلحة التابعة له للسنوات الخمس القادمة، وأن مقتله لن يسبب أي "تعطيل" لها. وهو ما يؤكد فرضية أن الفصائل المسلحة تقاتل في إدلب بناء على أوامره وتعليماته وتنفيذاً لخطته.

وقال القائد الميداني لتنظيم "الجبهة القومية للتحرير السوري" المعارض أبو حمزة كيرنازي ل"دايلي تلغراف"، إن "المليشيات التابعة لسليماني تمتلك أسلحة ثقيلة وتستخدم المدافع والدبابات في قتالنا".

وأضاف كيرنازي أن إيران أكدت لتركيا أنها لا ترغب في القتال في إدلب وأنها حريصة على عدم تعريض علاقتها مع أنقرة للخطر. لكن هذا لم يحدث. وتابع: "المليشيات الشيعية متورطة في القتال، وإلى جانب ذلك يقدمون الدعم العسكري والتدريب للمقاتلين السوريين، كما أنهم يجلبون رجال الدين الشيعة من لبنان وإيران لتقديم الإرشادات الدينية وبث الحماس في نفوس المقاتلين في الصفوف الأمامية".

وأشار التقرير إلى أن التسريبات اللاسلكية تحتوي على لغة طائفية، إذ أن الفصائل المسلحة مكونة من إيرانيين وأفغان شيعة بينما سكان إدلب من السنة.

وتقول إليزابث تسوركوف، الزميلة في برنامج الشرق الأوسط في معهد دراسات السياسات الخارجية: "يمكنك من الاستماع للتسجيلات أن تعرف لماذا قد تظهر ملامح الخوف على سكان إدلب. ما تحتوية التسجيلات ليس تهديداً لحياتهم فحسب، بل تهديد لدينهم".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها