السبت 2020/01/25

آخر تحديث: 17:04 (بيروت)

فض اعتصامات العراق..بعد خيانة الصدر للمعتصمين!

السبت 2020/01/25
فض اعتصامات العراق..بعد خيانة الصدر للمعتصمين!
© Getty
increase حجم الخط decrease
استعاد المحتجون السبت السيطرة على ساحة الخلاني وسط بغداد بعد فترة وجيزة من قيام قوة أمنية باقتحامها وإزالة بعض الحواجز الإسمنتية من أحد مداخلها.

وأظهرت لقطات مصورة بثّها ناشطون عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي وصول حشود من المحتجين إلى ساحة الخلاني التي خلت من أي تواجد للقوات الأمنية العراقية.

وردد محتجون هتافات تندد بالمنسحبين من ساحات الاحتجاج وذلك ردا على خطوة انصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مغادرة ساحات الاحتجاج تلبية لدعوة زعيمهم.

وكانت قيادة عمليات بغداد أعلنت في وقت سابق السبت رفع جميع الكتل الإسمنتية من ساحة الخلاني وجسر الأحرار وساحتي الطيران وقرطبة وطريق محمد القاسم السريع.

ووجه متظاهرو ساحة التحرير في بغداد نداءات لحمايتهم من القمع بعد تطويق الساحة ومنع الأمن دخول المتظاهرين إليها، ورفع متظاهرون لافتات تدعو الأمم المتحدة إلى حمايتهم والتدخل لوقف عمليات القمع وكذلك نداء إلى المرجع الديني الشيعي علي السيستاني لتحريم الاعتداء على المتظاهرين.

وأكد ناشطون أن قوات الامن العراقية أقدمت على حرق عدد من خيم المعتصمين القريبة من ساحة الخلاني بعد أن استخدمت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيلة للدموع لمواجهة المحتجين الغاضبين. وقال مسؤولون طبيون وأمنيون إن ثمانية أشخاص على الأقل أصيبوا عندما أطلقت قوات أمن الغاز المسيل للدموع في ساحة الخلاني بوسط بغداد بينما كانت عمليات التطهير جارية.

وبدأت حملة فض الاعتصامات بهجوم على المحتجين في مدينة البصرة أولاً. واقتحمت عناصر من "قوات الصدمة" الحكومية اعتصام المتظاهرين في البصرة واعتقلت عدداً منهم بأوامر من محافظ المدينة أسعد العيداني.

وداهمت المجموعة التي يتزعمها علي مشاري العضو في ميليشيا كتائب "حزب الله"، المعتصمين بقوة تصل إلى 80 سيارة وأقدمت على إحراق خيام المعتصمين وإزالة كافة الحواجز وفتحت الشوارع.

واتهم منسقو مظاهرات العراق السبت، مقتدى الصدر ب"خيانة الثوار"، خصوصاً أن الهجوم عليهم بدأ بعدما أعلن أنصار الصدر انسحابهم من الاعتصامات، مما أثار شكوك الناشطين حول تواطؤ الصدر والرسالة المراد إيصالها.

وأصدرت اللجنة التنسيقية لمظاهرات أكتوبر في العراق بياناً شديد اللهجة ضد الصدر، اتهمته فيه ب"الخزي والعار" و"خيانة الثوار". وتابعت: "ما فعله هو خزيٌ وخيانةُ للثوُار وسيكون ثمنه رئاسة الحكومة القادمة كما وعدته إيران".

والجمعة وجه الصدر عبر تغريدة على تويتر، عتباً على متظاهري ساحة التحرير الذين شككوا به، معتبراً أنه كان سنداً لهم، وقال إنه بعد الآن لن يتدخل في أمورهم لا بالسلب ولا بالإيجاب.

ونقل موقع "العربي الجديد" عن قيادي في تحالف "النصر"، الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، أن "هناك قراراً حكومياً بفض الاعتصام بدعم وتأييد قوى سياسية أبرزها تحالف الفتح، ودولة القانون، والفضيلة، والمجلس الإسلامي الأعلى وقوى أخرى فضلاً عن مليشيات مختلفة مثل كتائب حزب الله والعصائب والنجباء وفصائل أخرى قريبة من إيران".

ولفت إلى أن "خطة فض ساحات الاعتصام وتطويق التظاهرات لتكون تحت السيطرة أو غير مؤثرة، قد تنفذ بالتدريج"، مبيناً أن "انسحاب مقتدى الصدر وأنصاره من دعم التظاهرات يأتي بسبب علمه بخطة فض التظاهرات، ولا نستبعد أنها بأوامر إيرانية لم تتمكن أي من القوى السياسية الحالية رفضها".

وكشف المصدر نفسه عن وجود اعتقالات في هذه الأثناء بمدن عديدة مع تراجع وتيرة التظاهر في محافظات الجنوب بسبب زج الحكومة قوات إضافية من الجيش إلى مدن الجنوب.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها