الجمعة 2020/01/24

آخر تحديث: 14:58 (بيروت)

بغداد:الصدر ينظم تظاهرة المطالبة بجدولة الانسحاب الاميركي

الجمعة 2020/01/24
بغداد:الصدر ينظم تظاهرة المطالبة بجدولة الانسحاب الاميركي
© Getty
increase حجم الخط decrease
نظم عشرات آلاف العراقيين مسيرة عند تقاطعين رئيسيين في بغداد الجمعة دعا إليها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ضد الوجود العسكري الأمريكي في العراق بعد اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في ضربة جوية أميركية.

ودعا الصدر إلى هذه المسيرة بهدف الضغط على واشنطن لسحب قواتها لكن الكثيرين من المحتجين المناهضين للحكومة يخشون من أن تغطي على احتجاجات منفصلة مستمرة منذ شهور وتشكل تحدياً لقبضة الجماعات الشيعية المدعومة من إيران على السلطة.

وشارك سياسيون وقادة مليشيات من الحشد الشعبي في التظاهرة التي نظمت بحماية القوات العراقية وعناصر الفصائل المسلحة.

وقال المتحدث العسكري باسم مليشيا "كتائب حزب الله" العراقية جعفر الحسيني إن "هذه التظاهرة تريد أن تقول كلمة واضحة ضد الاحتلال الأميركي، وهي أن عليه الرحيل من العراق"، مؤكداً أن "هذا الاحتجاج يمثل الخطوة الثانية لإخراج الأميركيين بعد الخطوة الأولى التي تمثلت بقرار البرلمان والحكومة".

وخاطب الأميركيين بالقول: "لدينا خيارات متعددة"، مشيرا إلى "امتلاك الفصائل المسلحة خيارات وأساليب لإخراج القوات الأميركية". وتابع: "من حقنا استخدام كل الخيارات"، مضيفاً أن "إصرار الأميركيين على البقاء سيدفعنا باتجاه اتباع أساليب أخرى لا يمكن لأحد منعنا من استخدامها".

من جهته، قال الصدر إنه "سيبذل قصارى جهده من أجل عدم زج العراق في حرب مع المحتل"، مطالبا ب"جدولة خروج القوات الأميركية بشكل منظور وفعلي على الأرض".

وأكد الصدر في بيان الجمعة، أن العراق تحول إلى "مرتع للإرهاب والمليشيات وانتشار الفقر والمرض، وانتهكت سيادته أرضاً وجواً، وفتحت حدوده على مصراعيها أمام من هب ودب حتى أصبح ساحة للصراعات السياسية والتدخلات الخارجية وتصفية الحسابات بين الخصوم".

وطالب ب"جدولة خروج القوات الأميركية بشكل منظور وفعلي على الأرض"، مبيناً أن "هذه الجدولة لن تتحقق ما لم يتم إغلاق جميع القواعد العسكرية الأميركية على الأراضي العراقية، وإغلاق مقرات الشركات الأمنية الأميركية، وإنهاء عملها في العراق، وإلغاء كافة الاتفاقيات مع الأميركيين".

وطالب الصدر، الرئيس الأميركي دونالد ترامب ب"عدم التعامل مع العراق بعنجهية واستعلاء وفوقية"، مضيفاً "وإلا قابلناه بالمثل".

وطلب الصدر من جميع دول الجوار العراقي "عدم التدخل في حال رفض المحتل المغادرة". وتابع: "إذا تم تنفيذ ما ورد أعلاه فسيكون تعاملنا (مع أميركا) على أساس أنها دولة غير محتلة، وإلا فهي دولة معادية للعراق إذا خالفت الشروط والمدة المحددة".

وتعهد الصدر الالتزام من جانبه بعدة أمور، منها وقف مؤقت لـ"المقاومة" حتى خروج آخر جندي أميركي، ومعاقبة كل من يخرق الهدنة السياسية، ودمج مليشيات "الحشد الشعبي" بوزارتي الدفاع والداخلية.

وكانت السفارة الأميركية في بغداد دعت الجمعة، في بيان، مواطنيها إلى تجنب مناطق التظاهرات التي دعا إليها الصدر ضد الوجود الأميركي في العراق. وقالت السفارة: "قد يشهد المواطنون الأميركيون وجوداً أمنياً مكثفاً، ومن المحتمل إغلاق الطرق مبينة أن العمليات القنصلية العامة في بغداد ما تزال معلقة".

وأضافت أنه يجب على المواطنين الأميركيين عدم الاقتراب من السفارة الأميركية، لافتة إلى أن القنصلية الأميركية العامة في أربيل مفتوحة للتأشيرات ومواعيد خدمات المواطن الأميركي، بما في ذلك إصدار جواز السفر.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها