الجمعة 2020/01/24

آخر تحديث: 18:30 (بيروت)

السعودية وإيران: شروط متبادلة للحوار

الجمعة 2020/01/24
السعودية وإيران: شروط متبادلة للحوار
© Getty
increase حجم الخط decrease
رد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف الجمعة، على وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية عادل الجبير قائلاً إن "الدول العادية لا تستبدل قنصلياتها بمسالخ"، في إشارة إلى مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول.

وقال ظريف في تغريدة: "الدول الطبيعية لا تهاجم جيرانها، ولا تتسبب بإيجاد أزمات إنسانية، ولا ترفض التفاوض. الدول العادية لا تستبدل قنصلياتها بمسالخ". وأضاف: "مع ذلك فإن إيران لا تضع شروطاً مسبقة للحوار".

وكان الجبير قال الخميس، خلال مؤتمر دافوس الاقتصادي، إنه عندما "تعود إيران كدولة طبيعية" يمكن إعادة العلاقات معها، مشيراً إلى أن السعودية لا تريد التصعيد في المنطقة.

وتساءل الجبير الجمعة عن كيفية التفاوض مع طهران إذا كان دستورها ينص على تصدير الثورة. وقال في مؤتمر صحافي، إن العقوبات فرضت على إيران بسبب سلوكها في المنطقة وليس برغبة من السعودية. ودعا إيران إلى التوقف عن مهاجمة السعودية بالصواريخ أو بالمليشيات، موضحًا أن بلاده لم تقم بذلك ضد طهران.

وأضاف أن الشعب الإيراني شعب معتدل تاريخياً لكن النظام اختطف الدولة، وقال: "الدستور الإيراني ينص على تصدير الثورة فكيف لنا التفاوض مع طهران؟". وأكد الجبير أنه يجب حل الأزمات والصراعات في المنطقة بالتنسيق والحوار.

ولا تكاد تظهر بوارد انفراجة في العلاقات بين السعودية وإيران حتى تعود وتتعقد من جديد. وفي الآونة الأخيرة، كان مسؤولون سعوديون وإيرانيون قد أبدوا انفتاحهم على عقد محادثات لأول مرة منذ سنوات.

وقال وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان ل"رويترز" الأربعاء، إن الرياض المسلمة السنية "منفتحة لفكرة إجراء حوار" مع الجمهورية الإسلامية الشيعية.

وفي حديثه على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، قال بن فرحان: "يجب أن يبدأ الحوار بقبول إيران بضرورة تغيير سلوكها". وأضاف أنه على وجه التحديد يتعين على طهران أن توافق على أنها "لا تستطيع تعزيز جدولها الإقليمي من خلال العنف".

وفي حين أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رفض دعوة دافوس بعد تغيير مزعوم لجدول الاعمال من جانب المنظمين، فقد نشر تغريدة باللغة العربية الخميس، وقال فيها: "إيران لا تزال منفتحة للحوار مع جيرانها ونعلن استعدادنا للمشاركة في أي عمل تكميلي يصب في مصلحة المنطقة، ونرحب بأي خطوة تعيد الأمل لشعبها وتجلب لهم الاستقرار والازدهار".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها