الخميس 2020/01/23

آخر تحديث: 18:35 (بيروت)

إدلب: 140 غارة تستهدف المدنيين والفرق الطبية

الخميس 2020/01/23
إدلب: 140 غارة تستهدف المدنيين والفرق الطبية
© Getty
increase حجم الخط decrease
استهدفت طائرات روسية، الخميس، طواقم طبية خلال عملها على إسعاف الجرحى في محافظة إدلب شمالي سوريا.


وأعلن الدفاع المدني السوري عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، أن طائرات حربية روسية استهدفت المسعفين التابعين للدفاع المدني بغارات مزدوجة خلال إسعافهم جرحى قصف الغارات الأولى على محيط مدينة أريحا.

وارتكبت روسيا في وقت مبكر، الخميس، مجزرة في محافظة إدلب، راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى بينهم ثمانية مدنيين بالغارات الأولى على محيط مدينة أريحا، حسبما أفاد ناشطون محليون. فيما أشار الدفاع المدني أن الغارات "المزدوجة" تسببت بإصابة عدد من المدنيين كانوا بمحيط المكان المستهدف، كما أدى القصف لاحتراق سيارة إسعاف تابعة للدفاع المدني.

ويرقى استهداف الطواقم الطبية إلى درجة جريمة حرب وفق القانون الدولي، علماً ان ريف إدلب الجنوبي والشرقي يشهد منذ 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2019، هجوماً عسكرياً برياً من قبل قوات النظام والميليشيات الموالية له بدعم من الطيران الروسي.

وازدادت وتيرته منذ 20 كانون الأول/ديسمبر 2019، مع سيطرة النظام على عشرات القرى والبلدات بالمنطقة، بعد قصف مكثف بمختلف أنواع الأسلحة ما تسبب بمقتل وجرح مئات المدنيين ونزوح مئات آلاف منهم.

ويعتبر الهجوم استكمالاً للعملية العسكرية التي بدأتها قوات النظام وروسيا في 25 نيسان/أبريل 2019، والتي سيطر النظام خلالها على كامل ريف حماة الشمالي، ومنطقة خان شيخون، فيما يقول محللون أن الهدف من المعارك الحالية هو سيطرة النظام وروسيا على كامل الطريق الدولي حلب - دمشق، الذي يصل تركيا بالأردن ودول الخليج العربي، لفتحه لاحقاً برعاية روسية - تركية بموجب الاتفاق بين البلدين.



من جهته، رصد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" وقوع 140 ضربة جوية، على الأقل، استهدفت عشرات المناطق في ريفي حلب وإدلب، الخميس. فيما ارتفع عدد البراميل المتفجرة التي ألقتها مروحيات النظام على مناطق في معرة النعمان ومعرشمشة، وخان طومان وخلصة والقلعجية وزيتان والحميرة جنوب حلب، وجبل شويحنة والليرمون شمال غرب حلب، إلى 40.

وبعد الظهر، اقتصرت الغارت الجوية على الطيران الروسي، تزامناً مع سوء الأحوال الجوية بسبب المنخفض الجوي الذي يضرب منطقة شرق البحر المتوسط، وأوضح "المرصد" أن عدد الغارات التي شنتها طائرات حربية روسية منذ الصباح، بلغ 51، استهدفت خلالها مناطق الأربعين وأرنبة وجوزف وتل مصطيف وسراقب وأريحا وبابيلا وتل دبس وأبو الضهور والأربعين، وكفرحمرة والليرمون ومحيط كفرناها وتل شويحنة والبحوث العلمية وخان طومان وخلصة والمنصورة.

إلى ذلك، قتلت عائلة مؤلفة من رجل وزوجته وأطفالهما الثلاثة، بعد قصف روسي لمنزل في أرض زراعية شرق بلدة سراقب بريف إدلب، فيما تسببت الغارات بمقتل سيدة وطفليها بعد منتصف الليلة الماضية،  في قرية أرنبة بجبل الزاوية.

ووصل عدد الضحايا المستهدفين بالطائرات الحربية في إدلب، إلى 73 مدنياً، من بينهم 27 طفلاً وست النساء و39 رجلاً وشخص واحد من كوادر العمل الإنساني، منذ 14 كانون الثاني/يناير الحالي، بحسب بيان لفريق "منسقو الاستجابة" المحلي.

ونشر الفريق مقاطع فيديو تظهر نزوح مزيد من المدنيين نحو مناطق أكثر أمناً بالقرب من الحدود السورية التركية، موضحاً أن أعداد النازحين تجاوزت أكثر من 68000 نازح.



في السياق، انتقد زاهر سحلول، رئيس منظمة "ميد غلوبال" الطبية الأميركية، تراخي العالم في التعامل مع الأزمة الإنسانية في سوريا. وأشار في مقال نشرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية، إلى أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة تركوا على ما يبدو الشعب السوري يواجه مصيره بنفسه وهو يكابد معاناة طيلة تسع سنوات مضت.

وأوضح سحلول أنه لاحظ أثناء زيارته لمعسكرات النزوح أنها تفتقر حتى إلى خيام مناسبة درجت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على توفيرها في السابق لمنح بعض الدفء من برد الشتاء القارس. فيما تقول الأمم المتحدة أن نحو 350 ألف سوري معظمهم نساء وأطفال، هربوا منذ أوائل كانون الأول/ديسمبر الماضي إلى مناطق قريبة من الحدود مع تركيا.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها