الجمعة 2020/01/17

آخر تحديث: 15:49 (بيروت)

كارثة إنسانية جديدة في ريف حلب..والمعارضة صدت الهجوم الاول

الجمعة 2020/01/17
كارثة إنسانية جديدة في ريف حلب..والمعارضة صدت الهجوم الاول
© Getty
increase حجم الخط decrease
كارثة جديدة تطرق أبواب ريفي حلب الغربي والجنوبي. تصعيد مكثف لليوم الثاني على التوالي من الحملة العسكرية التي تقودها قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية بمساندة الطيران الروسي.

وشنت الطائرات الحربية والمروحية عشرات الغارات بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي لم يتوقف منذ فجر الأربعاء، مع انهيار وقف إطلاق النار. وأفاد مراسل المدن أن الطيران الروسي وطيران النظام نفّذ منذ صباح الجمعة 16 غارة جوية على مدن وبلدات ريف حلب الغربي.

واستهدفت الغارات بلدات: القاسمية، السلوم، محيط الأتارب، كفرناها وعينجارة. وأوقعت الغارات عدد من القتلى، بينهم طفلين إضافة إلى عدد من الجرحى وقعوا في استهداف مركز إيواء للنازحين في بلدة كفرناها.

وقالت مصادر ميدانية لمراسل المدن، إن ما بعد التمهيد المدفعي والمترافق مع الغارات الجوية، ستبدأ القوات المهاجمة من جبهات الزهراء وخان طومان والعيس (الحاضر) وتل طوقان وخان العسل بالهجوم على أرياف حلب الغربي والجنوبي. وستتمحور المواجهات حول الأوتستراد الدولي وصولاً الى معرة النعمان وخان شيخون جنوب إدلب.

وفي السياق، تجددت الاشتباكات العنيفة على محاور شرق بلدة سراقب وجنوب معرة النعمان، بين الفصائل ومجموعات جهادية من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في محاولة تقدم جديدة ينفذها الأخير على قرية أبو جريف، فيما تترافق الاشتباكات مع قصف بري متبادل ومعلومات عن مزيد من القتلى بين الجانبين.

ولم يقتصر الأمر على تصاعد القصف الجوي والبري، حيث بدأت قوات النظام هجوماً برياً منتصف ليل الأربعاء/الخميس على محاور واقعة شرق بلدة سراقب وجنوب مدينة معرة النعمان، تمكنت خلاله من السيطرة على قريتي أبو جريف وتل خطرة، قبل أن تعاود الفصائل ومجموعات جهادية السيطرة على أبو جريف بعد هجوم معاكس جرى الخميس. وتسببت المعارك شرق إدلب الخميس بمقتل ما لا يقل عن 32 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بالإضافة لمقتل 29 مقاتل بينهم 23 من الجهاديين.

وشهدت قرى وبلدات ريف حلب الغربي حملة نزوح كثيفة جداً. وبحسب فريق "منسقو الاستجابة" بلغ عدد الهاربين من كفرداعل والمنصورة وكفرناها وخان العسل خلال الساعات ال24 الماضية 1386 عائلة، ما مجموعه 12884 نسمة معظمهم لا يزال على الطرقات الرئيسية وفي العراء.

واصدرت الفعاليات المحلية والمنظمات الإنسانية مناشدات لتأمين مراكز إيواء وفتح المدارس وفتح المخيمات بشكل فوري لاستيعاب تدفق النازحين من ريفي حلب الغربي والجنوبي.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها