الطائرة الأوكرانية سقطت بصاروخين..والسلطات تعتقل المصور

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اجتماع الحكومة الإيرانية، إن حادث إسقاط الطائرة الأوكرانية يجب ألا يتكرر مرة أخرى وينبغي إعادة النظر في قوانين المنظومات الدفاعية.

وأضاف روحاني الأربعاء، أن من أسقطوا الطائرة الأوكرانية هم ذاتهم من ضمنوا أمن البلاد، مشدداً في الوقت عينه على أنه ينبغي محاكمة المسؤولين عن إسقاط الطائرة بالشكل الذي يقنع العالم.

وشدد الرئيس الإيراني على أن بلاده سترد على اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني بإخراج أميركا من المنطقة وستعمل على ذلك مهما طال الزمن، مشيراً إلى أن استهداف قاعدة عين الأسد يعني أننا لن نستسلم أمام الولايات المتحدة وسنرد على أي هجوم.

وإذ اتهم روحاني الولايات المتحدة بزعزعة أمن المنطقة، أكد أن ذلك لن يكون لصالح أحد، وسيضر بأوروبا وأميركا وآسيا. وقال روحاني إن الولايات المتحدة "زعزعت أمن المنطقة وتتدخل في شؤون العراق ولبنان وليبيا وتنهب النفط السوري، وتمنع تصدير الدواء إلى إيران".

وفي السياق، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقطعاً مصوراً قالت إنه يوثق لحظة استهداف الطائرة الأوكرانية بصاروخين أطلقهما الحرس الثوري الإيراني. المقطع الذي قالت الصحيفة إنه التقط من كاميرا مراقبة أمنية، يظهر أن هناك مدة وصلت إلى 30 ثانية بين إطلاق الصاروخين الأول والثاني.

وبحسب الصحيفة، فإن "الصاروخين أطلقا من منشأة عسكرية إيرانية تبعد نحو 12 كيلومتراً عن الطائرة". وأكدت الصحيفة الأنباء المتداولة سابقا بأن الصاروخين لم يسقطا الطائرة على الفور، إذ اندلعت فيها النيران، وعادت نحو مطار الإمام الخميني في طهران، قبل أن تتحطم.

وقالت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية إن الشخص الذي صوَر "مشهد الصاروخ الذي أصاب الطائرة الأوكرانية"، قد تم اعتقاله لإجراء مزيد من التحقيقات.

كذلك، قالت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية إن الشخص الذي صوَر لحظة استهداف الطائرة الأوكرانية قد تم اعتقاله. وأوضحت أن السلطات لا تزال تحاول "تحديد هوية الشخص الذي وزع" المقطع المصور واحتجازه، بينما لم يتم تسمية أي من المُشتبه بهم.

من جهة ثانية، قال الطامحون للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي الأميركي بسباق انتخابات 2020، إن الرئيس دونالد ترامب قد يقوم بجر البلاد إلى حرب مع إيران هي أسوأ من تلك التي خاضتها الولايات المتحدة في العراق.

جاء ذلك في مناظرة على شبكة "سي إن إن" بين المرشحين الديموقراطيين، حيث قال ساندرز: "ما علينا مواجهته كأمة هو أن أكبر كارثتين بالسياسة الخارجية في حياتنا كانتا الحرب في فيتنام والحرب في العراق، كلاهما استند على أكاذيب والآن ما يدفعني للقلق بصورة بالغة يتمثل بأن لدينا رئيساً يكذب مجدداً وقد يجرنا إلى حرب قد تكون أسوأ من تلك في العراق".

وتابع: "ما نحتاج للقيام به هو الحصول على تحالف دولي، لا يمكننا الاستمرار بالتعامل بصورة فردية، كما تعلمون الاتفاق النووي مع إيران عمل عليه مع عدد من حلفائنا، ويجب علينا إلغاء ما قام به ترامب وإعادة التحالف مجددا والتأكد من عدم حصول إيران أبدا على سلاح نووي".