إيران ترفض "اتفاق ترامب" النووي

رفض الرئيس الإيراني حسن روحاني اقتراحاً لإبرام اتفاق جديد أُطلق عليه اسم "اتفاق ترامب" بهدف حل النزاع النووي قائلا إنه عرض "غريب". وانتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب قائلاً إنه دائم النكوص عن تعهداته.

وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قد دعا ترامب الثلاثاء، إلى صياغة اتفاق جديد يحل محل الاتفاق النووي. وقال ترامب إنه اتفق مع جونسون على أن "اتفاق ترامب" ينبغي أن يحل محل الاتفاق النووي.

وطالب روحاني واشنطن بالعودة إلى الاتفاق النووي الذي انسحبت منه في 2018. وقال: "لا أعلم كيف يفكر السيد رئيس الوزراء هذا في لندن، يقول دعونا نترك الاتفاق النووي ونفعّل خطة ترامب". وتابع: "إذا اتخذتم الخطوة الخطأ فسوف تضركم. اختاروا الطريق الصحيح. الطريق الصحيح هو العودة إلى الاتفاق النووي".

بدوره، قال وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف الأربعاء، إن الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع قوى عالمية في 2015 "من أفضل الاتفاقات" في رأيه. 

من جهته، قال وزير الخزانة الأميركية ستيفن منوتشين الأربعاء، إن الولايات المتحدة تعتقد أنه سيتم إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران سريعاً نظراً لتفعيل فرنسا وبريطانيا وألمانيا رسميا لآلية تهدف الى فض النزاعات المنصوص عليها في الاتفاق النووي.

وأضاف منوتشين في تصريحات لقناة "سي.إن.بي.سي" الأميركية، "أجريت مناقشات مباشرة جداً، كما فعل وزير الخارجية (مايك) بومبيو أيضاً، مع نظرائنا". وتابع: "أعتقد أنكم رأيتم الدول الأوروبية الثلاث وقد أصدرت البيان وفعلت (آلية) حل النزاعات. ونتطلع إلى العمل معها بسرعة وأتوقع إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة سريعاً".

كذلك، أعلنت الخارجية الأميركية الثلاثاء، أنّها "تدعم بالكامل" الآلية التي أطلقتها الدول الأوروبية الثلاث. ودعت إلى فرض "المزيد من الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية" على الجمهورية الإسلامية التي تخضع أساسا لعقوبات أميركية مشدّدة.

وأضافت في بيان أنّ "بريطانيا وفرنسا وألمانيا فعلت الصواب" في مواجهة "الاستفزازات الإيرانية" في المجال النووي.