حجم الخط
مشاركة عبر
أمّ المرشد الإيراني علي خامنئي، المصلين في جامعة طهران، في صلاة الجنازة على جثامين قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.
وتجمع آلاف الإيرانيين في جامعة طهران للمشاركة في صلاة الجنازة على جثمان سليماني، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام إيرانية، واحتشد المشيعون في وقت مبكر من صباح الاثنين في جامعة طهران ومحيطها، حاملين صور سليماني.
وردد مئات آلاف المشاركين في صلاة الجنازة، هتافات "الموت لأميركا" و"الموت لإسرائيل"، حاملين لافتات تطالب بالانتقام لمقتل سليماني.
يأتي ذلك في وقت نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة رصدت أن قوة الصواريخ الإيرانية في حالة تأهب قصوى في كل أنحاء البلاد، مضيفاً أنه من غير الواضح إذا كانت حالة التأهب طبيعتها دفاعية أم لا.
ولم يقدم المسؤول تفاصيل ولم يذكر ما إذا كانت الصواريخ الإيرانية مصوبة على أهداف محددة وسط تهديدات من طهران بالرد على اغتيال سليماني، بعد إنجاز مراسم تشييعه.
وقال المسؤول: "إنها في حالة تأهب قصوى بوضوح. في هذه المرحلة لا يمكن تحديد ما إذا كانت حالة التأهب هذه للاستعداد الدفاعي بشكل أفضل أم للاستعداد للهجوم بشكل أفضل".
وقالت زينب سليماني ابنة قاسم سليماني في كلمة أمام الحشود خلال التشييع، إن الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ستواجهان "يوماً أسود" نتيجة قتله، مضيفةً "أيها المعتوه (دونالد) ترامب لا تعتقد أن كل شيء قد انتهى باستشهاد والدي".
من جهته، قال خليفة سليماني على رأس فيلق القدس إسماعيل قآني قبيل بدء مراسم تشييع سليماني: "نتعهد بمواصلة مسيرة الشهيد سليماني بالقوة نفسها.. والعزاء الوحيد لنا سيكون طرد أميركا من المنطقة".
وكان قآني زار منزل سليماني قبل يومين للعزاء برفقة خامنئي، وقال خلال الزيارة إن على الجميع أن يصبروا قليلا حتى يشاهدوا جثث الأميركيين على امتداد الشرق الأوسط انتقاماً لمقتل سليماني.
وفي الداخل الأميركي، يحاول الديموقراطيون استيعاب الآثار التي تركها قرار الرئيس دونالد ترامب باغتيال سليماني. وأعلنت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي أن مجلس النواب سيقدم ويصوت هذا الأسبوع، على مشروع قرار يهدف إلى الحد من صلاحيات ترامب العسكرية تجاه إيران.
وأوضحت بيلوسي في بيان، أن هذا المشروع يشابه المشروع الذي قدمه السيناتور تيم كين في مجلس الشيوخ. وأضافت أن هذا القرار "يؤكد من جديد مسؤوليات الكونغرس الإشرافية الراسخة، من خلال تكليفه بأنه إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء إضافي من جانب الكونغرس، فإن الأعمال العسكرية التي تقوم بها الإدارة في ما يتعلق بإيران تتوقف في غضون 30 يوماً".
وقالت بيلوسي في رسالتها إلى نواب الحزب الديموقراطي في الكونغرس، إن "إدارة ترامب نفذت في الأسبوع الماضي غارة جوية استفزازية وغير متناسبة، استهدفت مسؤولين عسكريين إيرانيين رفيعي المستوى"، مضيفة أن هذه الغارة عرضت جنودنا والدبلوماسيين وغيرهم للخطر في تصعيد خطير للتوترات مع إيران.
واعتبرت رئيسة مجلس النواب أن مسؤولية أعضاء الكونغرس "هي الحفاظ على سلامة الشعب الأميركي. لهذا السبب، نشعر بالقلق من أن الإدارة قد اتخذت هذا الإجراء دون استشارة الكونغرس ودون احترام سلطات الحرب في الكونغرس الممنوحة لها بموجب الدستور".
وكان ترامب جدد ليل الأحد تهديده بضرب المواقع الثقافية الإيرانية في حال انتقام إيران لمقتل سليماني. وقال أمام حشد جماهيري: "مستعد لاستهداف المواقع الثقافية الإيرانية لأن إيران قتلت أميركيين.. البيت الأبيض قد يدرس نشر معلومات مخابرات تتعلق بعملية قتل سليماني".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها