حجم الخط
مشاركة عبر
اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن اغتيال قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني في بغداد "كان يجب أن يتم قبل سنوات".
وكتب ترامب في "تويتر": "اللواء قاسم سليماني قتل أو أصاب الآلاف من الأميركيين بجروح بالغة على مدى فترة طويلة من الزمن، وكان يخطط لقتل الكثيرين غيرهم، لكن تم إيقافه". وأضاف: "كان مسؤولاً بشكل مباشر وغير مباشر عن مقتل ملايين الأشخاص، بما في ذلك العدد الكبير الأخير من المحتجين الذين قتلوا في إيران نفسها".
وتابع: "إيران لن تكون قادرة على الاعتراف بذلك بصراحة، فقد كان سليماني مكروهاً داخل بلاده. هم لا يشعرون بالحزن كما يود قادة إيران إظهار ذلك للعالم... كان يجب أن يتم قتله منذ سنوات".
وقال ترامب في تغريدة سابقة اليوم، إن "إيران لم تنتصر أبداً في أي حرب.. لكنها لم تخسر في أي مفاوضات".
وفي وقت سابق، شارك الرئيس الأميركي في حسابه تحذيراً أمنياً نشرته السفارة الأميركية في العراق، طالبت فيها مواطنيها بمغادرة البلد فوراً، وذلك بعد اغتيال سليماني.
وجاء في نص التحذير: "بسبب التوترات المتصاعدة في العراق والمنطقة، نحث المواطنين الأميركيين على مغادرة العراق فوراً، وبسبب هجمات المليشيا المدعومة من إيران على مجمع السفارة الأميركية، تم إيقاف جميع العمليات القنصليّة، ويجب على المواطنين الأميركيين عدم الاقتراب من السفارة".
وأعلنت عائلة سليماني، أن تشييع الجنرال قاسم، سيتم الأحد المقبل من جامعة طهران، حيث سيصلي عليه المرشد علي خامنئي، قبل أن ينقل جثمانه إلى مسقط رأسه في مدينة كرمان ليدفن هناك.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية إن المرشد الإيراني علي خامنئي، عيّن البريجادير جنرال إسماعيل قاآني، خلفاً لسليماني، بعدما كان نائبه لسنوات. وقال خامنئي في بيان نشرته وسائل الإعلام الحكومية إن "أهداف فيلق القدس ستبقى كما كانت في زمن قيادة الشهيد سليماني".
وشغل إسماعيل قاآني منصب نائب قائد قوة "فيلق القدس"، و"كان إلى جانب سليماني في المنطقة". ولم يحمل تعيين إسماعيل قاآني خليفةً لسليماني، أي مفاجأة، حيث كان يعد أقرب المقربين له، ولعب قاآني دوراً أساسياً في دعوة بشار الأسد وتنظيم زيارته إلى طهران مطلع العام 2019.
ووصفت وسائل إعلام إيرانية قاآني بأنه "الرجل الصلب الذي لا يختلف عليه، مثل سليماني، وله خبرة طويلة وكافية في التعامل مع الملفات الخارجية وجبهات القتال".
وتقول بعض التقارير المنسوبة إلى معارضين إيرانيين إن قاآني ولد في بونجورد، شمالي محافظة خراسان، العام 1957.
وتدرج قاآني في مناصب داخل "الحرس الثوري"، من بينها تولي قيادة العمليات في أفغانستان وباكستان، حتى عُيّن نائباً لسليماني في "فيلق القدس".
ونقلت وسائل إعلام إيرانية تصريحات له، في فبراير، قال فيها إن الولايات المتحدة أنفقت 6 تريليونات دولار على الحروب في الشرق الأوسط لكنها "لم تنجح" وإن "مؤامرات ومخططات الأعداء منذ بداية الثورة لغاية الآن قد أحبطت".

التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها