newsأسرار المدن

"أبو مهدي المهندس".. عراقي أم إيراني؟

المدن - عرب وعالمالجمعة 2020/01/03
GettyImages-1191340692.jpg
Getty
حجم الخط
مشاركة عبر
بعد يومين فقط على الهجوم الذي شنته "كتائب حزب الله" العراقية، على السفارة الأميركية في بغداد، اغتالت الولايات المتحدة "أبو مهدي المهندس"؛ مؤسس الكتائب ومستشار قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس "هيئة الحشد الشعبي".

ولدى المهندس 19 اسماً حركياً، كشفت عنها واشنطن في قرارها إدراجه في لائحة العقوبات في العام 2009، ومن أبرزها جمال جعفر محمد علي وأبو مهدي البصري وجمال جعفر الإبراهيمي وجمال التميمي.

وقد لعب المهندس دوراً مهماً في تنفيذ أجندات إيران في المنطقة وتدخلاتها في العراق ودول المنطقة، وكان من بين العراقيين الأكثر نشاطاً في العمل مع طهران منذ 2003.

وكانت بداية تعاونه مع إيران عندما كان عضواً في "حزب الدعوة" العراقي، ولعب دوراً في تفجيرات استهدفت السفارات في الكويت العام 1983، ومحاولة اغتيال أمير الكويت في 1985.

وتولى المهندس بعد ذلك قيادة "فيلق بدر" الذي يُعدّ الجناح العسكري لـ"المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق"، وشارك في عمليات استهدفت النظام العراقي في حينها.

وبعد إطاحة نظام صدام حسين في العراق، حصل المهندس على الجنسية الإيرانية وتسلم منصب مستشار سليماني.

وأسند "الحرس الثوري" إليه مهمة تأسيس "كتائب حزب الله في العراق" في 2007، والتي تُعدّ حالياً من نخبة القوات التابعة لـ"الحشد الشعبي"، كما كان لها دور مهم في القتال في سوريا في 2013. وتعتبر "كتائب حزب الله" العراقية من أهم المليشيات التي تدور في الفلك الإيراني، وتعلن تبعيتها لـ"ولاية الفقيه".

وفي تموز/يوليو 2017، ظهر أبو مهدي المهندس، في بعض وسائل الإعلام الإيرانية، متحدثاً بالفارسية، ومعلناً ولاءه لسليماني، وفقاً لتقرير نشرته وكالة "فرانس برس".

وفي آب/أغسطس 2019 حمّلت فصائل "الحشد الشعبي" العراقية، الولايات المتحدة، مسؤولية استهداف مقارها التي شهدت أربعة منها انفجارات كبيرة يلفها الغموض. وقالت الفصائل في بيان مذيل بتوقيع المهندس "نعلن أن المسؤول الأول والأخير عما حدث هي القوات الأميركية، وسنحملها مسؤولية ما يحدث اعتباراً من هذا اليوم"، مشيراً إلى أن الاستهداف كان "عن طريق عملاء أو بعمليات نوعية بطائرات حديثة".

وكانت وزارة الخزانة الأميركية أعلنت تجميد أصول "كتائب حزب الله" وأبو مهدي المهندس، لاعتبارهما يشكلان خطراً أمنياً في العراق. وأدرجت الولايات المتحدة المستشار المهندس في لائحتها للإرهاب وفرضت عليه عقوبات مالية، وأعلنت تجميد أية أصول له.

ويتهم نشطاء عراقيون "المهندس" و"كتائب حزب الله" بالاعتداء على المتظاهرين وقتل المئات منهم في موجة الاحتجاجات الأخيرة.

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها