الثلاثاء 2019/09/03

آخر تحديث: 18:47 (بيروت)

"أفضل" دورة لمعرض دمشق.. والليرة تواصل إنهيارها

الثلاثاء 2019/09/03
"أفضل" دورة لمعرض دمشق.. والليرة تواصل إنهيارها
Getty ©
increase حجم الخط decrease
اعتبر وزير الاقتصاد السوري سامر خليل، أن "دورة معرض دمشق الدولي لهذا العام هي الأهم والأفضل على الإطلاق بشهادة الضيوف والزوار والمشاركين، بدءاً من الافتتاح مروراً بالخدمات والتنظيم، وحضور الوزارات جميعها في المعرض، وانتهاء بفعاليات وملتقيات رجال الأعمال التي عُقدت على هامش المعرض".

ورأى خليل أن سوريا "ستضم أكبر ورشات في مجال المقاولات على مستوى العالم"، وذلك خلال اجتماع مع وفد الغرفة التجارية العربية البرازيلية والسفير البرازيلي في سوريا، على هامش المعرض، مشيراً إلى أنه "يتم العمل على قانون استثمار جديد، بات في مراحله النهائية، بما يتضمنه من ميزات ومحفزات من شأنها خلق بيئة استثمارية مميزة في سوريا".

وكلّف مجلس الوزراء السوري لجنة لإعداد سجل خاص بتدوين كل ما تشهده دورات معرض دمشق الدولي، و"تحديد نقاط القوة لتعزيزها والثغرات لتلافيها". وذكرت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، أن المجلس "استأنف الاتفاقيات الاقتصادية التي توقفت ومتابعتها، إذ تم تشكيل فريق مختص لمراجعة الوفود الخاصة التي زارت المعرض في الدورات السابقة والاطلاع على مشاركتها".

احتفاء الإعلام الرسمي المبالغ فيه بانجازات معرض دمشق الدولي، تأتي ربما للتغطية على الانهيار التدريجي المتواصل لليرة السورية. وسجلت السوق السوداء في دمشق، ظهر الثلاثاء، سعراً قياسياً جديداً للدولار الذي وصل إلى 651 ليرة. ويبدو محيراً سبب التراجع الأخير، وسط أنباء عن زيارة يقوم بها حاكم مصرف سوريا المركزي حازم قرفول، إلى طهران، بحسب مصادر "المدن"، لبحث سبل دعم الليرة وسط الصعوبات المالية التي تعيشها طهران.

في الأثناء، قالت وزارة النفط والثروة المعدنية في سوريا، إن بئر "شرق الأرك 2" أُعيد تفعيله "بعد الانتقال لطبقة جديدة منتجة"، مشيرةً إلى أن الطاقة الإنتاجية للبئر تبلغ 175 ألف متر مكعب من الغاز يومياً. وكانت الوزارة قد أعلنت توقيعها 3 عقود مع شركات روسية في مجال النفط والغاز، على هامش معرض دمشق الدولي، "للتنقيب عن البترول وتنميته وإنتاجه في ثلاثة قطاعات برية، حيث ستقوم تلك الشركات بتنفيذ أعمال المسح الاهتزازي وحفر الآبار النفطية والإنتاج منها".

من جانب آخر، قال موقع "vesselfinder" لرصد حركة الناقلات البحرية إن ناقلة النفط الإيرانية "أدريان داريا 1" لم تُجر تحديثاً على موقعها لأكثر من 17 ساعة، ما يرجح أنها أطفأت نظام تحديد المواقع. وكالة "فرانس برس" كانت قد قالت إن الناقلة كادت أن تتوقف تماماً على بعد نحو 90 كيلومتراً من ميناء طرطوس.

في حين قالت وكالة "بلومبرغ" إن الناقلة قد تعمد إلى تفريغ حمولتها في سفن صغيرة في المياه الدولية، قبل أن تعود إلى تشغيل جهاز تحديد المواقع وتعود أدراجها لتعبر قناة السويس إلى البحر الأحمر، ومن هناك يمكن أن تبحر إلى الخليج، ومنه إلى إيران. وكانت إيران قد أعلنت أنها باعت حمولة الناقلة، التي تبلغ 2 مليون برميل من النفط الإيراني، إلى مشترٍ لم تكشف عن هويته.

على صعيد آخر، اعتبرت روسيا أن أولوياتها في سوريا هي التركيز على حماية البنى التحتية في قاعدة حميميم وميناء طرطوس، والحفاظ على جهوزية الأسلحة والمعدات الروسية فيهما. موقع "روسيا اليوم" نقل عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله: "يتم في قاعدة حميميم توفير كل ما هو ضروري للطيران الحربي، كما يشهد ميناء طرطوس استمرار تجهيز منشآت خدمة وصيانة سفن الأسطول البحري الروسي". مضيفاً: "اليوم نولي الأولوية لمهام ضمان أمن وسلامة الأسلحة والمعدات الخاصة للقوات الروسية هناك، وللحفاظ على جهوزيتها القتالية".

من جانبها، وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، خلال آب/أغسطس، مقتل 267 مدنياً، بينهم 72 طفلاً و21 امرأة، إضافة إلى 2 من الكوادر الطبية و1 من الكوادر الإعلامية، و3 من كوادر الدفاع المدني، على "يد أطراف النزاع الرئيسية الفاعلة في سوريا".

ووثّقت "الشبكة" في تقرير صدر عنها، الثلاثاء، "ما لا يقل 569 حالة اعتقال تعسفي، بينها 30 طفلاً و25 امرأة، كانت النسبة الأكبر منها على يد قوات النظام في محافظة ريف دمشق، تلتها دمشق ثم حلب".

وسجل التقرير ما لا يقل عن 62 حادثة اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة، 12 منها على مدارس، و6 على منشآت طبية، و28 على أماكن عبادة. وبحسب التقرير فقد "تصدَّرت قوات النظام وروسيا بقية الأطراف بارتكابها 54 حادثة اعتداء جميعها في منطقة خفض التَّصعيد الرابعة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها