تتواصل التظاهرات المطالبة برحيل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لليوم الثالث على التوالي، برغم حملة اعتقالات واسعة شنتها السلطات المصرية ضد المتظاهرين وأسفرت حتى الآن عن إلقاء القبض على أكثر من 200 متظاهر وفقاً لنشطاء حقوقيين.
قناة "الجزيرة" نقلت عن المفوضية المصرية للحقوق والحريات، أنها وثقت اعتقال نحو 220 متظاهراً، من بينهم 34 امرأة، خلال اليوميين الماضيين على خلفية مشاركتهم في المظاهرات.
وبحسب المفوضية، فقد اعتُقل 160 متظاهرا في القاهرة وحدها، و11 في كل من الإسكندرية والغربية.
وطالبت المفوضية في بيان السلطات بالإفراج الفوري غير المشروط عن المحتجزين، كما حملت الحكومة المصرية المسؤولية الكاملة عن سلامتهم البدنية وكرامتهم الإنسانية، مؤكدة أن الاحتجاج والتظاهر السلمي حق مشروع يكفله القانون الدولي والدستور المصري، ويجب على الدولة احترام هذا الحق.
وهوت بورصة مصر، الأحد، ليتقرر وقف التداول 30 دقيقة للمرة الأولى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2016 بعد هبوط المؤشر إي.جي.إكس 100 خمسة بالمئة، وفق ما أفادت وكالة "رويترز".
جاء ذلك وسط مخاوف وقلق المتعاملين وبخاصة الأفراد بعد احتجاجات يوم الجمعة في القاهرة ومدن أخرى. ورغم أن أعداد المتظاهرين لم تكن ضخمة، فقد كان هذا أول احتجاج من نوعه منذ 2016.
في السياق، أفادت قناة "الجزيرة" أن عشرات المصريين تظاهروا أمام مقر إقامة السيسي في مدينة نيويورك، حيث يشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما نظم آخرون في واشنطن وقفة احتجاجية أمام البيت الأبيض لمطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف دعمه للسيسي.
ونظم عدد من أبناء الجالية المصرية في مدينة تورنتو الكندية وقفة نددوا خلالها بسياسات السيسي، كما شهدت مدينة سيدني بأستراليا وقفة مساندة للاحتجاجات في مصر.
وتظاهر عدد من أفراد الجالية المصرية أمام سفارة بلدهم في لندن، ورددوا هتافات تدعو إلى عدم عودة السيسي من رحلته الخارجية، وألقى بعضهم كلمات قالوا فيها إن المصريين يطالبون بإسقاط النظام لأنهم يريدون الحرية والعدالة والحياة الكريمة.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها