السبت 2019/09/21

آخر تحديث: 16:57 (بيروت)

ظريف عن هجوم أرامكو:السعوديون غير مقتنعين بإتهام إيران

السبت 2019/09/21
ظريف عن هجوم أرامكو:السعوديون غير مقتنعين بإتهام إيران
ظريف: السعودية اتهمت إيران وهاجمت اليمن (Getty)
increase حجم الخط decrease
قال وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف إن السعوديين أنفسهم غير مقتنعين بكذبة دور إيران في الهجمات التي استهدفت معملين لشركة "أرامكو" السعودية في بقيق وخريص.

وكتب ظريف في تغريدة: "بما أن النظام السعودي يلقي باللوم - من دون مبرر- على إيران في مهاجمة منشآته النفطية، فمن الغريب أنهم شنوا هجوماً انتقامياً ضد الحديدة، في خرق لوقف إطلاق النار الذي أقرته الأمم المتحدة".

وتابع ظريف: "من الواضح أنه حتى السعوديين أنفسهم غير مقتنعين بكذبة دور إيران"، وفقا لما نقلته الوكالة الإيرانية.

وكان المتحدث باسم تحالف "دعم الشرعية" العقيد الركن تركي المالكي قد قال في المؤتمر الصحافي للتحالف الأربعاء، إن التحالف يملك أدلة مادية ومعلومات تثبت تورط إيران في الهجمات على منشأتي النفط التابعتين ل"أرامكو".

من جهته، قال القائد العام للجيش الإيراني عبد الرحيم موسوي السبت، إن بلاده ردت أخيراً على رسالة أميركية تلقتها عبر الوسطاء، بأن "لا نرد على ضربة توجهها أميركا"، مؤكداً "قلنا لهم اذا وجهتم ضربة فسنرد بعشر ضربات".

وأضاف موسوي أن القوات المسلحة الإيرانية "تراقب كافة التهديدات وهي مستعدة لمواجهة مختلف الاحتمالات والسيناريوهات"، معلناً أن هذه القوات "ليس لديها خشية من مواجهة محتملة".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة "يمكنها أن تبدأ حرباً لكنها غير قادرة على إنهائها"، قائلاً: "إيران هي التي ستقرر متى تنهي هذه المواجهة".

من جهته، أعلن القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي أن القوات الإيرانية "تواصل إسقاط الطائرات المسيرة التي تعتدي على الأجواء الإيرانية"، وأضاف أن إيران "على أهبة الاستعداد للرد على أي اعتداء".

وقال إن "من يريد أن تتحول بلاده إلى ساحة رئيسية للحرب فنحن جاهزون". وتابع: "نحن سنستمر حتى النهاية، والرد على أي اعتداء محدود لن يكون محدوداً". وتابع أنه في حال تعرض إيران إلى حرب "لن نبقي أي منطقة آمنة"، مخاطباً الولايات المتحدة وحلفاءها بالقول: "احذروا ولا تخطئوا".

وفي السياق، قللت الخارجية الإيرانية من أهمية العقوبات الأميركية الجديدة، ووصفتها بأنها "سياسة فاشلة ... لا تتضمن جديداً، وعقوبات قديمة فرضت مجدداً وبطريقة أخرى".

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي إن "المبالغة الأميركية في توظيف أداة العقوبات وتحويل الدولار إلى سلاح قد أضرت بشكل كبير بمصداقية أميركا واقتصادها في المجتمع الدولي".

وقال موسوي إن إيران استطاعت منذ الجولة الأولى لفرض العقوبات الأقسى في التاريخ، إيجاد مخرج لتجنبها والاستمرار في النمو، من خلال الإمكانات الداخلية وبالتعاون مع الدول الصديقة.

وطالب واشنطن القبول بحقيقة أنها لم تعد القوة العُظمى الوحيدة في العالم، مبيّناً أن هناك العديد من الدول التي تريد الاستفادة من مميزات اقتصاد إيران من خلال إقامة علاقات معها.

وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو قال إن الحزمة الأخيرة من العقوبات تأتي بهدف إجبار إيران على دفع ثمن الهجوم على "أرامكو". ووصف بومبيو الهجوم على "أرامكو" بأنه كان "محاولة فاشلة لتخريب الاقتصاد العالمي" و"عملاً عدائياً مركباً في تخطيطه ووقحاً في تنفيذه".

وأضاف أن جميع الأدلة تشير إلى وقوف إيران وحدها وراء الاعتداء، رغم محاولات طهران "العلنية" التهرب من المسؤولية عبر تحميلها إلى أطراف أخرى.

وقال إن هذا الأمر دفع الرئيس دونالد ترامب إلى الإيعاز بفرض العقوبات. وتابع: "مهاجمة دول أخرى وتخريب الاقتصاد العالمي له ثمن، ويجب ملاحقة النظام في طهران من خلال العزلة الدبلوماسية والضغط الاقتصادي"، متعهدا بأن حملة الضغط القصوى الأمريكية ستستمر في تكثيف الضغط على إيران "ما لم تراجع سياساتها المزعزعة للاستقرار في مختلف أنحاء الشرق الأوسط والعالم".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها