الجمعة 2019/09/20

آخر تحديث: 11:39 (بيروت)

ظريف يشكك بالنوايا الاميركية..واشنطن ترسل صواريخ باتريوت

الجمعة 2019/09/20
ظريف يشكك بالنوايا الاميركية..واشنطن ترسل صواريخ باتريوت
ظريف شكك في نوايا واشنطن واستغرب اعتبار الهجوم "عملاً حربياً" (Getty)
increase حجم الخط decrease
شكك وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف في خطط الولايات المتحدة الرامية لبناء تحالف من أجل التوصل إلى "حل سلمي" في الشرق الأوسط وعرض قائمة بالمبادرات الدبلوماسية المتكررة التي طرحتها بلاده.

وتساءل ظريف على "تويتر: "تحالف من أجل حل سلمي؟". وسرد ثماني مبادرات دبلوماسية من جانب إيران منذ عام 1985 منها خطة سلام لليمن في عام 2015 وميثاق إقليمي بعدم العدوان لمنطقة الخليج والذي اقترحته في وقت سابق هذا العام.

جاء ذلك بعد يوم من إعلان وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو بأن الولايات المتحدة تسعى لبناء "تحالف" يهدف إلى تحقيق السلام والتوصل إلى حل سلمي.

وقال ظريف إن سياسة الولايات المتحدة تجاه حرب اليمن مؤشر بأن واشنطن تعتبر النفط أهم من دماء البشر. وقال: "دماء العرب إزاء نفط العرب، هي ألف باء سياسة الولايات المتحدة".

وتابع: "4 أعوام من القصف العشوائي الأعمى لليمن، يعني سقوط 100 ألف قتيل من الشعب اليمني، و20 مليون يعانون من سوء التغذية، و2.3 مليون مصاب بالكوليرا؛ كل ذلك يمنح الصلاحيات الكاملة للمجرمين". وأضاف: "رغم ذلك تعتبر أميركا رد اليمنيين على ذلك العدوان باستهداف مستودعات النفط عملاً حربياً مرفوضاً".

في المقابل، قالت وزارة الدفاع الأميركية إنها تتعاون مع الجانب السعودي بشأن الهجمات على شركة "أرامكو"، وإنها أرسلت فريق تقييم على الأرض، مشيرة إلى أنها تقيّم الوضع في الشرق الأوسط وتحاول معرفة من هو المسؤول عن الهجمات.

وأضافت أنها تقدم الخيارات للرئيس دونالد ترامب وهو الذي يقرر في نهاية المطاف ما يقوم به البنتاغون، وأشارت إلى أن المؤشرات الحالية تدل على أن إيران مسؤولة بشكل ما عن الهجمات على حقول النفط السعودية.

وقال البنتاغون إن هدفه تجنب النزاع العسكري مع إيران والعودة إلى طاولة المفاوضات، لكنه أوضح أن القيادة الوسطى تبحث مع السعودية وسائل للحيلولة دون وقوع هجمات مماثلة. وتابع: "على السعوديين تقديم استنتاجاتهم حول الهجوم على منشأتين مدنيتين، والذي كان له وقع مأساوي على السوق العالمي".

من جهتها، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدر مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أن المزيد من القوات الأميركية قد تتوجه إلى السعودية، إذا وافق ترامب على خطط وزارة الدفاع الأولية لتوفير مضادات صواريخ أميركية للمملكة.

وأوضح المصدر أنه من المتوقع أن تقدم وزارة الدفاع خيارات عسكرية محددة إلى ترامب خلال الأيام المقبلة، وأنه يمكن أن يكون من بينها إرسال المزيد من بطاريات صواريخ "باتريوت" وقوات لتشغيل أنظمتها إلى السعودية.

وقال المصدر إن وزارة الدفاع تحتاج إلى قرار سياسي من الرئيس بشأن كيفية المضي قدماً في أعقاب الهجوم.

من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إن المجتمع الدولي لا بد أن يتمتع بأعصاب حديدية للحيلولة دون وقوع حرب في الخليج يترتب عليها آثار كارثية.

وأعرب في حديث ل"سي إن إن"، عن قلقه الكبير وقال: "أرسلت بالأمس خبيرين بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن 2231 لفحص الحطام والتمكن من تحليل ما هي ومن صنعها وفي الوقت ذاته أنا اعتبر هذا تصعيداً خطيراً للغاية أدينه بالكامل".

وردا على سؤال إن كانت السعودية وإيران على شفا حرب؟، قال غوتيريس: "آمل لا، وأعتقد أن من المهم كما قلت تجنب صراع ضخم في الخليج ستترتب عليه نتائج كارثية على المنطقة وأيضاً على العالم".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها